responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 676
الْيَوْم) {} (من مَاء دافق} وَكَذَا الْمَفْعُول بِمَعْنى الْفَاعِل فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع أَيْضا {حِجَابا مَسْتُورا} {} (وعده مأتيا) {} (جَزَاء موفورا}
[فَوق] : كل شَيْء كَانَ ثُبُوت صفة فِيهِ أقوى من ثُبُوتهَا فِي شَيْء آخر كَانَ ذَلِك الْأَقْوَى فَوق الأضعف فِي تِلْكَ الصّفة يُقَال: (فلَان فَوق فلَان فِي اللؤم والدناءة) أَي: هُوَ أَكثر لؤما ودناءة مِنْهُ وَكَذَا إِذا قيل: (هَذَا فَوق ذَاك فِي الصغر) وَجب أَن يكون أكبر صغرا مِنْهُ، أَلا ترى أَن الْبَعُوضَة مثل فِي الصغر، وجناحها أقل مِنْهَا
وَقيل: معنى {مثلا مَا بعوضة فَمَا فَوْقهَا} فَمَا دونهَا
وَفَوق تسْتَعْمل فِي الْمَكَان وَالزَّمَان والجسم وَالْعدَد والمنزلة
الْفَاء: هِيَ إِمَّا فصيحة، وَهِي الَّتِي يحذف فِيهَا الْمَعْطُوف عَلَيْهِ مَعَ كَونه سَببا للمعطوف من غير تَقْدِير حرف الشَّرْط
قَالَ بَعضهم: هِيَ دَاخِلَة على جملَة مسببة عَن جملَة غير مَذْكُورَة نَحْو الْفَاء فِي قَوْله تَعَالَى: {فانفجرت} وَظَاهر كَلَام صَاحب " الْمِفْتَاح " تَسْمِيَة هَذِه الْفَاء فصيحة على تَقْدِير (فَضرب فانفجرت) وَظَاهر كَلَام صَاحب " الْكَشَّاف " على تَقْدِير (فَإِن ضربت فقد انفجرت) وَالْقَوْل الْأَكْثَر على التَّقْدِيرَيْنِ
قَالَ الشَّيْخ سعد الدّين: إِنَّهَا تفصح عَن الْمَحْذُوف وتفيد بَيَان سببيته كَالَّتِي تذكر بعد الْأَوَامِر والنواهي بَيَانا لسَبَب الطّلب، لَكِن كَمَال حسنها وفصاحتها أَن تكون مَبْنِيَّة على التَّقْدِير، منبئة عَن المجذوف وتختلف الْعبارَة فِي تَقْدِير الْمَحْذُوف فَتَارَة أمرا، وَتارَة نهيا، وَتارَة شرطا كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَهَذَا يَوْم الْبَعْث} ، وَتارَة مَعْطُوفًا عَلَيْهِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {فانفجرت} وَقد يُصَار إِلَى تَقْدِير القَوْل كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فقد كذبوكم بِمَا تَقولُونَ} : وَأشهر أَمْثِلَة الفصيحة قَوْله:
(قَالُوا خُرَاسَان أقْصَى مَا يُرَاد بِنَا ... ثمَّ القفول فقد جِئْنَا خراسانا)
وَلَا تسمى فصيحة إِن لم يحذف الْمَعْطُوف عَلَيْهِ، بل إِن كَانَ سَببا للمعطوف تسمى فَاء التسبيب، وَإِلَّا تسمى فَاء التعقيب، (وَإِن كَانَ محذوفا وَلم يكن سَببا لَا تسمى فصيحة أَيْضا، بل تسمى تفريعية، وَالأَصَح أَن لَا فرق بَين الفصيحة والتفريعية) ، ثمَّ التَّفْرِيع قد يكون تَفْرِيع السَّبَب على الْمُسَبّب، وتفريع اللَّازِم على الْمَلْزُوم أَيْضا، وَإِن كَانَ الْمَعْطُوف شرطا لَا تسمى فصيحة أَيْضا، بل تسمى جزائية، سَوَاء حذف الْمَعْطُوف عَلَيْهِ أم لم يحذف

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست