responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 749
علمي بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} ذكر الْمُحَقق فِي " شرح الْمِفْتَاح " أَن لفظ (يكون) فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ لَيْسَ بدائم، وَهَذَا يُخَالف مَا إِذا قيل: الْفَاعِل يكون مَرْفُوعا
الْكَوْن: يَسْتَعْمِلهُ بعض النَّاس فِي اسْتِحَالَة جَوْهَر إِلَى مَا هُوَ دونه، وَكثير من الْمُتَكَلِّمين يستعملونه فِي معنى الإبداع
وَكَانَ يكين: بِمَعْنى خضع
(والكين: لحم بَاطِن الْفرج أَو غدده) والكون عِنْد الفلاسفة: حُلُول صُورَة جَدِيدَة فِي الهيولى
وَعند الْمُتَكَلِّمين: هوالحصول فِي الحيز
(والكون وَالْفساد يُطلق بالاشتراك على مَعْنيين على صُورَة وَزَوَال الْأُخْرَى، وعَلى وجود بعد عدم وَعدم بعد وجود)
كَاد: هُوَ من أَفعَال المقاربة وضع لدنو الْخَبَر حصولا، وَالْفِعْل المقرون بِهِ مُقَيّد، وَالنَّفْي الدَّاخِل عَلَيْهِ قد يعْتَبر سَابِقًا على الْقَيْد فَيُفِيد معنى الْإِثْبَات بالتكليف وَقد يعْتَبر مَسْبُوقا بِهِ فَيُفِيد الْبعد عَن الْإِثْبَات والوقوع كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: لَا يكادون يفقهُونَ قولا} وَكَاد: تشارك سَائِر الْأَفْعَال من حَيْثُ أَن نَفيهَا لَا يُوجب الْإِثْبَات وَإِن إِثْبَاتهَا لَا يُوجب النَّفْي، بل نَفيهَا نفي وإثباتها إِثْبَات، فَمَعْنَى (كَاد يفعل) : قَارب الْفِعْل وَلم يفعل و (مَا كَاد يفعل) : مَا قَارب الْفِعْل فضلا عَن أَن يفعل، (وَلَا فرق بَين أَن يكون حرف النَّفْي مُتَقَدما عَلَيْهِ أَو مُتَأَخِّرًا عَنهُ نَحْو: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} مَعْنَاهُ: كَادُوا لَا يَفْعَلُونَ)
وَلَيْسَ نَفيهَا نفيا الْبَتَّةَ، بل قد يكون نَفيهَا استبطاء كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} أخبر سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِأَنَّهُم كَانُوا فِي أول الْأَمر بعداء من ذَبحهَا وَإِثْبَات الْفِعْل وَإِنَّمَا فهم من دَلِيل آخر وَهُوَ {فذبحوها} بِخِلَاف نفي الْفِعْل فِي (مَا كَاد يفعل) فَإِنَّهُ لَازم من نفي المقاربة عقلا
وَقيل: كَاد وضع لمقاربة الشَّيْء فعل أم لَا فمثبته لنفي الْفِعْل ومنفيه لثُبُوته ف {يكَاد الْبَرْق يخطف} لم يخطف {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} فعلوا لأَنهم ذَبَحُوا، (وَالْأول هُوَ الصَّحِيح) فِي " الْقَامُوس "؛ (كَاد يفعل) : قَارب وَلم يفعل مُجَرّدَة تنبئ عَن نفي الْفِعْل، ومقرونة بالجحد تنبئ عَن وُقُوعه
وَخبر (كَاد) لَا يكون إِلَّا جملَة وَخبر (عَسى) مُفْرد، وَالْغَالِب فِي خبر (عَسى) الاقتران بِأَن لِأَنَّهَا من أَفعَال الترجي، وَالْغَالِب فِي خبر (كَاد) التَّجْرِيد من (أَن) لِأَنَّهَا تدل على شدَّة مقاربة الْفِعْل، فَلم يُنَاسب خَبَرهَا أَن يقْتَرن بِأَن فَلَا يُقَال: كَاد أَن يفعل، وَإِنَّمَا يقْتَرن قَلِيلا نظرا إِلَى أَصْلهَا قَالَ بَعضهم: (كَاد) وضعت لمقاربة الْفِعْل وَلِهَذَا قَالُوا: (كَاد النعام يطير) لوُجُود جُزْء من الطيران فِيهِ، وَإِن وضعت لتدل على تراخي الْفِعْل ووقوعه فِي الزَّمَان الْمُسْتَقْبل وَلَيْسَ كَذَلِك (عَسى) لِأَنَّهَا وضعت للتوقع الَّذِي يدل وضع (أَن) على مثله،

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 749
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست