responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 806
أردأ من اسْتِعْمَال الْأَلْفَاظ الغريبة، لِأَن الذِّهْن يتَبَادَر إِلَى غير الْمَقْصُود عِنْد عدم الْقَرِينَة الْمَانِعَة، بِخِلَاف الْأَلْفَاظ الغربية إِذْ لَا يفهم مِنْهَا شَيْء]
وَالْمجَاز فِي اللُّغَة مثل: (قَامَت الْحَرْب على سَاق) ، (وشابت لمة اللَّيْل) ، (وَفُلَان على جنَاح السّفر) وَغير ذَلِك فمنكر الْمجَاز فِي اللُّغَة مُبْطل محَاسِن لُغَة الْعَرَب والحذف من الْمجَاز وَهُوَ الْمَشْهُور وَقيل: إِنَّمَا يكون مجَازًا إِذا تغير حكم مَا بَقِي من الْكَلَام
وَفِي " الْإِيضَاح " مَتى تغير إِعْرَاب الْكَلِمَة بِحَذْف أَو زِيَادَة فَهِيَ مجَاز نَحْو: {واسأل الْقرْيَة} (لَيْسَ كمثله شَيْء} ، وَإِلَّا فَلَا تُوصَف الْكَلِمَة بالمجاز نَحْو: {أَو كصيب} {} (فبمَا رَحْمَة من الله} والتأكيد حَقِيقَة وَلَيْسَ مجَازًا هُوَ الصَّحِيح وَكَذَا التَّشْبِيه إِذْ لَيْسَ فِيهِ نقل اللَّفْظ عَن مَوْضُوعه
وَقيل: إِن كَانَ بِحرف فَهُوَ حَقِيقَة، أَو بحذفه فمجاز
وَفِي الْكِنَايَة أَرْبَعَة مَذَاهِب: أَحدهَا: أَنَّهَا حَقِيقَة لِأَنَّهَا اسْتعْملت فِيمَا وضعت لَهُ وَأُرِيد بهَا الدّلَالَة على غَيره وَالثَّانِي: أَنَّهَا مجَاز
وَالثَّالِث: أَنَّهَا لَا حَقِيقَة وَلَا مجَاز
وَالرَّابِع: أَنَّهَا تقسم إِلَيْهِمَا، فَإِن اسْتعْملت اللَّفْظ فِي مَعْنَاهُ مرَادا مِنْهُ لَازم الْمَعْنى أَيْضا فَهُوَ حَقِيقَة وَإِن لم يرد الْمَعْنى بل عبر بالملزوم عَن اللَّازِم فَهُوَ مجَاز وَتَقْدِيم مَا حَقه التَّأْخِير وَبِالْعَكْسِ لَيْسَ من الْمجَاز وَهُوَ الصَّحِيح فَإِن الْمجَاز نقل مَا وضع لَهُ إِلَى مَا لم يوضع لَهُ
والالتفات حَقِيقَة حَيْثُ لم يكن مَعَه تَجْرِيد
والموضوعات الشَّرْعِيَّة كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْم وَغَيرهمَا هِيَ حقائق بِالنّظرِ إِلَى الشَّرْع، مجازات بِالنّظرِ إِلَى اللُّغَة
وَاللَّفْظ قبل الِاسْتِعْمَال وَاسِطَة بَين الْحَقِيقَة وَالْمجَاز وَكَذَا الْأَعْلَام وَكَذَا اللَّفْظ الْمُسْتَعْمل فِي المشاكلة قَالَ صَاحب " الإتقان ": وَالَّذِي يظْهر أَنَّهَا مجَاز والعلاقة هِيَ الصُّحْبَة
الْمُبْتَدَأ: كل اسْم ابتدأته وعريته من العوامل اللفظية فَهُوَ الْمُبْتَدَأ، وعامله معنى الابتدأ
وَالْعَامِل الْمَعْنَوِيّ لم يَأْتِ عِنْد النُّحَاة إِلَّا فِي موضِعين أَحدهمَا هَذَا
وَالثَّانِي: وُقُوع الْفِعْل الْمُضَارع موقع الِاسْم حَتَّى أعرب، وَهَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وَأكْثر الْبَصرِيين

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 806
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست