responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 907
ونداء الجمادات بِخلق الْعلم فِيهَا. (وَقد يصير للحيوان الشُّعُور بِمُرَاد الْإِنْسَان. فَرُبمَا إِذا خاطبه بِاللَّفْظِ وَالْإِشَارَة فهم المُرَاد.
والنداء: رفع الصَّوْت وظهوره) .
وَقد يُقَال للصوت الْمُجَرّد، وإياه عَنى بقوله: {إِلَّا دُعَاء ونداء} أَي لَا يعرف إِلَّا الصَّوْت الْمُجَرّد دون الْمَعْنى الَّذِي يَقْتَضِيهِ تركيب الْكَلَام. (وَيُقَال للمركب الَّذِي يفهم مِنْهُ الْمَعْنى ذَلِك. والنداء للاستحضار دون تَحْقِيق الْمَعْنى) .
وَالْكَلَام مَتى خرج نِدَاء أَو شتيمة لَا يَجْعَل إِقْرَارا بِمَا تكلم بِهِ لِأَن قصد بِهِ التَّعْبِير والتحقير أَو الْإِعْلَام دون التَّحْقِيق. وَمَتى خرج وَصفا للمحل يَجْعَل إِقْرَارا لِأَنَّهُ قصد بِهِ التَّحْقِيق.
[والمنادي الْمُضَاف والشبيه بِهِ والمنادى النكرَة هَذِه الثَّلَاثَة مَنْصُوبَة حَالَة النداء، وَلم يرفع حَال ندائه إِلَّا الْمُفْرد الْعلم] . [والمنادى إِذا أضيف أَو نُكِّر أُعرب، وَإِذا أفرد بني كَمَا أَن (قَبْلُ) و (بَعْدُ) معربان مضافتين ومنكورتين ويبنيان فِي غير ذَلِك، فَكَمَا بنيا على الضَّم كَذَلِك المنادى الْمُفْرد الْعلم.
والنداء وَالدُّعَاء وَنَحْوهمَا يعدّى بإلى وَاللَّام لتضمينها معنى الِانْتِهَاء.
والاختصاص: نِدَاء مدح نَحْو: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} .
ونداء ذمّ نَحْو: {يَا أَيهَا الَّذين كفرُوا} .
ونداء تَنْبِيه نَحْو: {يَا أَيهَا النَّاس} .
ونداء نِسْبَة نَحْو: {يَا بني آدم} .
ونداء إِضَافَة نَحْو: {يَا عبَادي} .
وحروف النداء كلهَا معرِّفة إِذا قصد بهَا منادى معِين بِخِلَاف المنكَّر نَحْو: (يَا رجل) و (يَا رجلا) .
وَالْعرب تنادي بِالْألف كَمَا تنادي بِالْيَاءِ فَتَقول: أَزِيد أقبل.
وَمِمَّا تسْتَعْمل فِيهِ صِيغَة النداء الاستغاثة نَحْو:
باللهِ منْ ألَم الفِرَاقَ.
ويالزيد بِالْفَتْح: مستغاث بِهِ، وبالكسر: مستغاث من أَجله.
وَمِنْهَا التَّعَجُّب نَحْو: يَا للْمَاء، وَيَا لَلدواهي.
وَمِنْهَا التدلُّه والتضجر كَمَا فِي نِدَاء الأطلال والمنازل وَنَحْو ذَلِك.
وَمِنْهَا التوجع والتحير والتحسر.
وَمِنْهَا الندبة. وأمثال هَذِه الْمعَانِي كَثِيرَة فِي الْكَلَام.
[وَالنَّدْب ب (يَا) على قلَّة وَالْأَكْثَر لفظ (وَا) ] .
النُّكْتَة: هِيَ الْمَسْأَلَة الْحَاصِلَة بالتفكر المؤثرة فِي الْقلب الَّتِي يقارنها نكت الأَرْض بِنَحْوِ الإصبع غَالِبا.
والبيضاوي أطلق النُّكْتَة على نفس الْكَلَام حَيْثُ قَالَ: " هِيَ طَائِفَة من الْأَحْكَام منقحة مُشْتَمِلَة على لَطِيفَة مُؤثرَة فِي الْقُلُوب ".
وَقَالَ بَعضهم: هِيَ طَائِفَة من الْكَلَام تُؤثر فِي

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 907
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست