نام کتاب : المطلع على ألفاظ المقنع نویسنده : البعلي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 188
مصروف؛ لأنه علم، والثاني: مصروف؛ لأنه نكرة، لوصفه "بآخر".
وكذلك كل معرفة وصفت بآخر، فإنها تنكر، والله أعلم.
بابُ صومِ التَّطوع
قال الجوهري: وتطوع: تكلف استطاعته، والتطوع بالشيء: التبرع به.
قوله: "صيامُ أيامِ البيضِ" أيام البيض: هي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وقيل: الثاني عشر: بدل الخامس عشر، حكاه الماوردي، والبغوي وغيرهما. والصحيح الأول. قال المصنف رحمه الله في "المغني": سميت بيضًا، لابيضاض ليلها كله بالقمر. أي: أيام الليالي البيض، وقيل: لأن الله تعالى تاب على آدم فيها، وبيض صحيفته، ذكره أبو الحسن التميمي، آخر كلامه.
فعلى القول الثاني: يكون من إضافة الشيء إلى نفسه؛ لأن الأيام هي البيض والأيام الثلاثة الأول من الشهر: تسمى "الغُرَرَ" والتي تليها "النُّقَلَ"، والتي تليها "التُّسَعَ" والتي تليها "العُشَرَ" والتي تليها "البِيض" والتي تليها "الظُّلَمُ" والتي تليها "الحَنَادِسُ" والتي تليها "الدَّآدِئُ" على وزن مفاتح[1]، والتي تليها "المُحَاقُ" وقد نظمها الإمام أبو عبد الله محمد بن الموصلي، الملقب بشعلة[2] في ثلاثة أبيات وهي: "من المتدارك". [1] مفاتِحَ: كذا في "ش" "على وزن مفاتح" وفي "ط" "على وزن مساجد". [2] هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المقرء العلامة شارح الشاطبية وصنف تصانيف كثيرة منها "الشمعة في القراءات السبعة" قال الذهبي كان شابًا فاضلًا ومقرئًا محققا مات سنة: "656" هـ ترجمته ومصادرها في "شذرات الذهب": "7/ 486".
نام کتاب : المطلع على ألفاظ المقنع نویسنده : البعلي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 188