نام کتاب : المطلع على ألفاظ المقنع نویسنده : البعلي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 518
لوط عليه السلام 1
لوط عليه السلام النبي المرسل الذي ذكره المصنف -رحمه الله- في باب القذف.
وهو لوط بن هارون بن تارح[2]، وهو آزر أبي إبراهيم الخليل، ولوط بن أخي إبراهيم الخليل عليهما السلام وهو نبي مرسل ذكره الله تعالى في كتابه في غير موضع أرسله الله تعالى إلى خمس مدائن من مدن الشام وهي: المؤتفكات، أي: المنقلبات، قلبها الله تعالى بأهلها، وكانت في قومه أوصاف مذمومة، من أفحشها إتيان الذكور، وعبادة الأصنام، ومنها اللعب بالحمام والحدف بالحصا والحبق في المجالس[3]، ومهارشة الكلاب، ومناقرة الديوك ومي البندق ومضغ العلك، وخضب أطراف الأصابع بالحناء، وتصفيف الطرز، والصفير والتصفيق، وحل الأزرار، وشرب الخمر، وقص اللحية، وطول الشارب، فهذه سبع عشرة خصلة، فأقام لوط عليه السلام يدعوهم إلى الله تعالى وينهاهم عما كانوا عليه فلم ينتهوا ولم يزدادوا إلا تماديًا في غيهم، فأهلكهم الله تعالى، بقلب المدائن بهم فجعل أعلاها أسفلها والإمطار بالحجارة، قلبت بهم ثم أَتْبِعَتْ بالحجارة، قيل: كانت الحجارة لمن لم يكن في المؤتفكات أهلكوا بها، قيل إن رجلًاً منهم كان في الكعبة أربعين يومًا والحجر ينتظره، فلما خرج قتله ولحق لوط بعمه إبراهيم، فكان معه حتى مات وأوصى ببناته إلى إبراهيم قيل: كنَّ إثنتي عشرة وقيل: ثلاثًاً فالله أعلم.
1 انظر "المحبر" صفحة: "131و 383، و"تلقيح فهوم أهل الأثر" صفحة: "4و6" و "الكامل" في التاريخ": "1/ 118" و"قصص الأنبياء" ص: "112". [2] تارح، كذا في "ش" وفي رسمها اضطراب "تارخ" "بخاء معجمة فوق" ووردت في "ش": تارج "الجيم معجمة تحت". [3] الْحَبْقُ في المجالس: إخراج صوت من الدبر.
نام کتاب : المطلع على ألفاظ المقنع نویسنده : البعلي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 518