نام کتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد نویسنده : عبد الله درويش جلد : 1 صفحه : 103
رزق ذاكرة قوية الحفظ، فحفظ القرآن كله وهو ابن سبع سنين، وقد أخبر أصحابه عن سعة حفظه حين قال[1]: "كنت أحفظ كل ليلة مائتي سطر قبل أن أنام".
كيف ألف القاموس:
يخبرنا الفيروزآبادي في مقدمة القاموس أنه شرع أولًا في تأليف معجم كبير الحجم يحتوي كل ما في محكم ابن سيده وعباب الصغاني، تحت عنوان "اللامع العجاب، الجامع بين المحكم والعباب، لكنه رأى أن الزمن قد لا يمتد به لإتمامه، فعدل عن ذلك إلى تأليف كتاب مختصر هو "القاموس". وقد ذكر أن اللامع قد يستغرق نحوًا من ستين جزءًا. وقد روى لنا أن الفيروزآبادى قد واصل الكتابة في اللامع حتى انتهى إلى الجزء الخامس.
وقد ورد في القاموس اقتباس عن اللامع في مادة "ف ك هـ" "ولقد بينت كل ذلك في اللامع". وإذا عرفنا أن ترتيب القافية في القاموس يجعل هذه المادة قرب نهاية الكتاب. فهل كانت في نهاية اللامع كذلك؟ وكيف يتفق هذا ما سبق من أنه وضع منه قسمًا بسيطًا فقط؟ لقد حيرت هذه المسألة بال الشدياق، وقال: إن في هذا تناقضًا. ولكن المستشرق "لين"[2] افترض أن ترتيب "اللامع" مثل ترتيب "المحكم" الذي هو صورة أخرى من ترتيب "العين". والهاء تقع ثالثة في تريتب هذين الكتابين إذ يبدآن: ع ح هـ إلخ وحيث إن "فكه" تحتوي حرف الهاء فقد جاءت في أوائل الكتاب أي ما يعادل الجزء الخامس.
ولكنا لا نوافق لعين على هذا الرأي إذ لو فرض أن اللامع كان مثل المحكم [1] مقدمة القاموس والتاج. [2] مقدمة معجمه: "مد القاموس ص XV III".
نام کتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد نویسنده : عبد الله درويش جلد : 1 صفحه : 103