نام کتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد نویسنده : عبد الله درويش جلد : 1 صفحه : 110
ج- أحيانًا قد يغفل القاموس مادة بأسرها، فيذكرها الزبيدي منبهًا عليها خصوصًا هذه المواد التي أهملها القاموس وذكرها الصحاح. كما يزيد الزبيدي ذكر بعض المشتقات التي فاتت القاموس. وهذه الفوائت تذكر تحت عبارة "ومما يستدرك عليه" أو"المستدرك".
مثال ذلك قوله في مادة "ل ب ب". "ومما يستدرك عليه.... وعنه الليث: والصريح إذا أنذر القوم لبب. وذلك أن يجعل كنانته وقوسه في عنقه، ثم يقبض على تلبيب نفسه، وأنشد:
إنا إذا الداعي اعترى أو لبَّبا
وهذه العبارة منقولة عن تهذيب الأزهري الذي عزاها إلى الليث، وهو يقصد "كتاب العين"، ويمكن بعرض هذه الفقرة من "العين" عقد المقارنة بينهما:-
قال في العين: "والصريح يصرخ إلى القوم ويلبب، ويقال: يلبب؛ لأنه يجعل كنانته أو قوسه في عنقه، ثم يقبض على تلبيب نفسه، ويصرخ، قال:
إنا إذا الداعي اعترى أو لبَّبا
وفي موضع آخر عندما ذكر القاموس كلمة "ويح" زاد صاحب التاج عليها:-
قال الخليل: لم تستعمل العرب على هذا الوزن إلا -ويل، ويه، ويك، ويس.
وقد ذكر كتاب العين في ذلك الموضع ما يقرب من هذا.
وبهذه المناسبة أمكننا أن نكتشف تخطئة للأزهري استداركًا على الليث.
وهذه التخطئة غير صحيحة؛ لأن التاج ذكر رواية عن أبي عبيدة تشهد ضد الأزهري.
نام کتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد نویسنده : عبد الله درويش جلد : 1 صفحه : 110