وَكَانَ بعض أهل اللُّغَة يُنكر أَن تكون الْخمر سميت مزة من هَذِه الْجِهَة وَيَقُول: إِنَّمَا سميت بذلك من قَوْلهم هَذَا أمز من هَذَا أَي أفضل مِنْهُ. قَالَ الراجز - هُوَ رؤبة -:
(ذَا ميعة يَهْتَز عِنْد الهز ... )
(يقتحم الدقة للأمز ... )
(إِذا أقل الْخَيْر كل لحز ... )
وَيُقَال: هَذَا أَمر أمز ومزيز أَي صَعب. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: قَالَ أَعْرَابِي لرجل: هَب لي درهما قَالَ: لقد سَأَلت مزيزا الدِّرْهَم عشر الْعشْرَة وَالْعشرَة عشر الْمِائَة وَالْمِائَة عشر الْألف وَالْألف عشر ديتك.
(ز ن ن)