البعل من النّخل: مَا اكْتفى بِمَاء السَّمَاء. والجعل: مَا نالته الْيَد. وَفِي كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لأكيدر بن عبد الْملك صَاحب دومة الجندل:
لكم الضامنة من النّخل وَلنَا الضاحية من البعل. الضامنة: مَا أطاف بِهِ سور الْمَدِينَة والضاحية: مَا كَانَ خَارِجا.
والجث: مَا ارْتَفع من الأَرْض حَتَّى يكون لَهُ شخص مثل الأكيمة الصَّغِيرَة وَنَحْوهَا.
وأحسب أَن جثة الرجل من هَذَا اشتقاقا. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَا تسمى جثة إِلَّا أَن يكون قَاعِدا أَو نَائِما فَأَما الْقَائِم فَلَا يُقَال: جثته إِنَّمَا يُقَال: قمته. وَزَعَمُوا أَن أَبَا الْخطاب الْأَخْفَش كَانَ يَقُول: لَا أَقُول: جثة الرجل إِلَّا لشخصه على سرج أَو رَحل وَيكون معتما وَلم يسمع عَن غَيره.
قَالَ الشَّاعِر فِي الجث الَّذِي تقدم // (طَوِيل) //:
(فأوفى على جث ولليل طرة ... على الْأُفق لم يهتك جوانبها الْفجْر)
(ث ح ح)
[حثث] اسْتعْمل من معكوسه: حث يحث حثا إِذا استعجل.
والحث: حطام التِّبْن.
والحث أَيْضا: من الرمل الْيَابِس الخشن. أنشدنا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله عَن عَمه الْأَصْمَعِي لراجز دَعَا على أَرض أَلا يُصِيبهَا مطر ثمَّ ذكر اليبس:
نام کتاب : جمهرة اللغة نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 81