نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 333
بأَوْطَاس قَالَ: نِعْمَ مَجالُ الحَرْب[1] لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ولا سَهْلٌ دهس ما لي أسمعُ رغاءَ البَعِير ويُعارَ الشَّاء.
قيل ساق مالكُ بنُ عَوْف مع الناس الظُّعُن والأَموالَ فَقَالَ: ما هذا يا مالك قَالَ: أردتُ أن أُحفِظ الناسَ وأن يُقاتِلوا عن أَهْليهم وأموالِهم فأَنْقَض به. وقال راعي ضأن ما له ولِلْحرْب وقال: أنت مُحِلٌّ بقَوْمِك وفاضحٌ عورتَك[2] لو تركتَ الظُّعْن في بلادهم والنَّعَم في مَرِاتعها ثُمَّ لِقيتَ القومَ بالرِّجال عَلَى متُونِ الخَيْل والرّجّالة بين أضعاف الخيل أو متقدّمةً دَرِيَّةً أمام الخيل كان الرأي[3].
الشِّجار: مَرْكب يُهيَّأ للنِّساء وهو أَعوادٌ يُخالَف بينها وهو المِشْجَرُ أيضًا فإن غَشِي بغِشاء صار هَوْدَجًا والضَّرِسُ الخَشِنُ الَّذِي يَعْقِرُ القوائمَ. والدَهِسُ اللَّيِّن الَّذِي تَسوخُ فيه الأَرجلُ قَالَ الأصمعيُّ: الدَّهَاسُ كل لَيّنِ لَيْس يَبلُغ أن يكون رَمْلًا وليس بتُراب ولا طيْنٍ والظُعُنُ النساء يقال للمرأةِ الظَّعِينَةُ لأَنَها تَظْعَنَ مع زوجها إذا ظعَن وقوله: أُحفِظ النَّاسَ أي أَذْمِرُهم للحرب من الحفيظة يقال هذا أمر محفظ[4].
قَالَ الشاعر:
وتَرفَضُّ عندَ المُحْفِظَاتِ الكتَائِفُ5
وقوله: أَنْقَضَ به أي صَفَّق بإحدى يَدَيْه عَلَى الأُخرى حتى سُمِع لها نَقِيض وهو الصّوْت ويقال: بل أراد بالإنقاض أن ينقر بلسانه في فيه كما [1] الفائق 1/138 وهامش م بلفظ: "الخيل" بدل "الحرب". [2] ت: "وفاح بعورتك". [3] المغازي للواقدي 3/886-888 والسيرة لابن هشام. [4] ت: "محفوظ".
5 اللسان والتاج "رفض" ومقاييس اللغة "كتف" 5/160 وعزي للقطامي وهو في ديوانه /55 وصدره:
أخوك الذي لاتملك الحس نفسه
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : الخطابي جلد : 1 صفحه : 333