وكرطارق.
واعلم أن أفضل ما رغب فيه الراغب وتعلق به الطالب معرفة لغة العرب التي نزل بها القرآن وورد بها حديث النبي عليه السلام لتعلم بها حقيقة معانيهما ولئلا يضل من أخذ بظاهرهما.
وقد قال بعض الحكماء اللغة أركان الأدب والشعر ديوان العرب بالشعر نظمت[1] المآثر وباللغة نثرت الجواهر لولا اللغة ذهبت الآداب ولولا الشعر بطلت الأحساب بلغة العرب نزل القرآن وبشعرهم ميز الفرقان من ذم شعرهم فجر ومن طعن على لغتهم كفر سألتني أراك الله السول وبلغك المأمول إن الخص لك ما انغلق وبعد وأخلص لك ما عسر وانعقد من كتاب أبنية الأفعال[2] لأبي بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف بابن القوطية[3] وهذا الكتاب في غاية الجودة والإحسان لو كان ذا ترتيب وبيان لكن لم يرتبه على الكمال وقد اجتهدت في ترتيبه وتهذيبه بعد وسميته تهذيب كتاب الأفعال[4] لأنه قد أربى فيه على كل من ألّف في معانيه إلا أنه لم يذكر فيه سوى الأفعال الثلاثية [1] ط تطيب. [2] اسمه كتاب الأفعال الثلاثية والرباعية باتفاق معانيها وحركتها واختلافها, وقد طبع بمدينة ليدن سنة 1894. م- س. [3] توفي سنة 367 بغية الوعاة – ح. [4] هذه الجملة كانت بهامش الأصل بلا عزو فجعلناها ها هنا – ح.