الفصل الثاني: في قاطيغورياس
الكتاب الأول من كتب أرسطاطاليس في المنطق يسمى قاطيغورياس وأما إيساغوجي فإنه لغرفوريوس صنفه مدخلاً إلى كتب المنطق ومعنى قاطيغورياس باليونانية يقع على المقولات.
والمقولات عشر وتسمى: القاطاغوريات.
إحداها: الجوهر وهو كل ما يقوم بذاته كالسماء والكواكب والأرض وأجزائها والماء والنار والهواء وأصناف النبات والحيوان وأعضاء كل واحد منها.
ويسمي عبد الله بن المقفع الجوهر عيناً وكذلك سمى عامة المقولات وسائر ما يذكر في فصول هذا الباب بأسماء أطرحها أهل الصناعة فتركت ذكرها وبينت ما هو مشهور فيما بينهم.
المقولة الثانية: الكم بتشديد الميم لأن كم اسم ناقص عند النحويين والأسماء الناقصة وحروف المعاني إذا صيرت أسماء تامة بإدخال الألف واللام عليها أو بإعرابها يشدد ما هو منها على حرفين وحرف قال أبو زيد:
ليت شعري وأين مني ليت ... إن ليتا وإن لواً عناء
فكل شيء يقع تحت جواب "كم" فهو من هذه المقولة وكل شيء