وهذه الدوائر الصغار تسمى: الأصفار توضع لحفظ المراتب في المواضع التي ليس فيها أعداد فإذا جاوزت الأعداد الألوف صيرت مرتبة الألوف مرتبة الآحاد ثم ما يليها مرتبة العشرات ثم مرتبة المئين ثم مرتبة الألوف الألوف فإذا زادت صيرت مرتبة الألف ألف مرتبة الآحاد على هذا القياس إلى ما لا نهاية له مثال ذلك هذه الصور التسع إذا لم توجد على الانفراد بل اعتبرت مراتبها على ما وضعت عليه هذه الصورة: 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 كان ذلك تسع مائة ألف ألف وثمانين ألف ألف وسبعة آلاف ألف وستمائة ألف وأربعة وخمسين ألفاً وثلاثمائة وإحدى وعشرين لأن الواحدة كان في المرتبة الأولى فكان واحداً وصورة الاثنين كانت في المرتبة الثانية فكانت عشرين. وصورة الثلاثة في المرتبة الثالثة فكانت ثلاثمائة وصورة الأربعة في المرتبة الرابعة فكانت أربعة آلاف وكذلك سائرها على هذا القياس.
حروف حساب الجمل وهي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ هذا على ما يستعمله المنجمون والحساب فأما على ما تعرفه العرب: فأبوجاد هواز حطي كلمون سعفص قرشات.
ويزعمون أنها أسماء ملوك كانوا للعرب العاربة وقد وضعت الحروف على نحو ما يستعمل المنجمون في جدول ووضع عدد كل حرف منها بإزائه وهذا هو الجدول.
فإذا ركبت منها إثنين أو ثلاثة فإن سبيلك أن تقدم الأكثر وتؤخر الأقل مثال ذلك يب إثنا عشر وكذلك قلج مائة وثلاثة وعشرون.
وقد يكتب بهذه الحروف كما يكتب حساب الهند وهو أن تكتب بتسعة أحرف منها من الألف إلى الطاء. وتوضع هذه العلامة في المواضع