نام کتاب : منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : الخراط، أحمد جلد : 1 صفحه : 4
ممَّا تقدم يتبين لنا أنَّ دلالة المادة تنحصر فيما يلي:
1 - القلة والنُّدرة. وقد فسَّر الأزهري [1] حديث"بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء"بقوله: "أراد أنَّ أهلَ الإسلامِ حين بدأ كانوا قليلاً، وهم في آخر الزمان يَقِلُّون، إلا أنهم أخيارٌ".
2 - البُعد: وقد فَسَّر ابن دريد [2] حديث عمر: "هل من مُغَرِّبة خبرٌ"فقال: "أي: هل من خبر جاء من بُعْدٍ. وأحسَبُ أنَّ اشتقاق الغريب من هذا".
3 - الحِدَّة: كما في حديث عائشة -رضي الله عنها-: "كلُّ خِِلالها محمودٌ ما خلا سَوْرةً من غَرْبٍ كانت فيها ([3]) ".
4 - الطُّروء والحداثة: وقد ورد في المثل"ضربه ضَرْب غرائب الإبل" [4] وذلك أنَّ الغريبةََ تزدحم على الحياض عند الورود، وصاحبُ الحوضِ يَطْرُدها ليحفظ الماء وفيراً أمام إبله.
وقد تحدَّث الإمام الخطابي في مقدمة كتابه"غريب الحديث [5] عن أسباب نشأة الغريب في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأشار إلى أنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بُعِث مُبَلِّغاً ومُعَلِّماً، فهو لا يزال في كلّ مَقامٍ يقومُه وموطنٍ يشهده، يأمر بمعروف، وينهى عن منكر، ويُفتي في نازلة، [1] تهذيب اللغة: 8/ 118. [2] الجمهرة: 1 / 268. [3] انظر: التاج: (غرب) 3 / 456. [4] مجمع الأمثال: 2 / 260. [5] غريب الحديث له: 1 / 68.
نام کتاب : منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : الخراط، أحمد جلد : 1 صفحه : 4