نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 186
ومن شأن الديك أنه لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة، وهو أبله الطبيعة، وذلك أنه إذا سقط من حائط لم تكن له هداية ترشده إلى دار أهله.
وفيه من الخصال الحميدة أنه يسوى بين دجاجه، ولا يؤثر واحدة على أخرى إلا نادرا. وأعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلة فيقسّط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر.
ويوالى صياحه قبل الفجر وبعده. ويضرب المثل بعين الديك فى الصفاء.
ويقال فى الأمثال: «أشجع من ديك» و «أفسد من ديك» .
(ج) الأحكام الفقهية:
يحل أكل الدجاج؛ لأنه من الطيبات، وكذا بيضه.
ويحرم أكل الجلالة، وهى التى تأكل العذرة من الإبل والبقر والغنم والدجاج وغيرها.. حتى يتغير ريحها.. وبالنسبة للبقر والغنم منها يحرم كذلك شرب لبنها، وكذا ركوبها فى حالة الإبل.. فإذا حبست بعيدة عن العذرة زمنا وعلفت طاهرا فطاب لحمها وذهب سم الجلالة عنها، حلت، لأن علة النهى التغيير، وقد زالت.
وتحرم المنافرة بالديكة. ويحرم اتخاذ الدجاج غرضا كما ورد فى الأحاديث التى جاءت فى شأن الدجاج.
(د) وإليك ما جاء عن الدجاج فى السنة الشريفة:
[243] عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: دخل ابن عمر على يحيى بن سعيد وغلام من بنيه رابط دجاجة يرميها، فمشى إلى الدجاجة، فحلّها، ثم أقبل بها وبالغلام، وقال ليحيى: ازجر غلامك هذا من أن يصبر هذا الطير على القتل، فإنّى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينهى أن تصبر بهيمة أو غيرها لقتل، وأن أردتم ذبحها فاذبحوها [1] .
[244] عن أبى موسى الأشعرى- رضى الله عنه- قال: رأيت [1] رواه أحمد فى سنده 2/ 94.
نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 186