responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 334
فانصرفت إليه، فرفعت رأسى إلى السماء، فإذا مثل الظّلّة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها. قال: «وتدرى ما ذاك؟» قال: لا.
قال: تلك الملائكة، دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى [1] منهم [2] .
[519] عن أسماء بنت أبى بكر قالت: «تزوجنى الزبير، وما له فى الأرض من مال ولا مملوك ولا شىء غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه [3] ، وأدقّ النوى لناضحه، وأعلفه، وأستقى الماء، وأخرز غربه [4] ، وأعجن [5] ، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز لى جارات من الأنصار، وكنّ نسوة صدق. قالت: وكنت أنقل النوى من أرض الزّبير التى أقطعه [6] رسول الله صلّى الله عليه وسلم على رأسى، وهى على ثلثى فرسخ [7] . وقالت: فجئت يوما والنوى على رأسى، فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، فدعانى، ثم قال: إخ إخ [8] ؛ ليحملنى خلفه، فاستحييت وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى على رأسك أشدّ من ركوبك معه! قالت: حتى أرسل إلىّ

[1] لا تتوارى: أى لا تستتر من الناس.
[2] حديث صحيح.. رواه البخارى فى صحيحه- كتاب فضائل القران- باب نزول السكينة، والملائكة عند قراءة القران (5018) .
[3] أسوسه: أى: أتولى أمره، والسياسة القيام على الشىء بما يصلحه.
[4] الغرب: الدلو الكبير.
[5] كل ما ذكرته أسماء من الواجبات التى تقوم بها هى من المعروف والمروات التى أطبق الناس عليها، وهى أن المرأة تخدم زوجها بهذه الأمور المذكورة ونحوها، وكله تبرع من المرأة، وإحسان منها إلى زوجها، وحسن معاشرة، وفعل معروف معه، ولا يجب عليها شىء من ذلك، ولا يحل له إلزامها بشىء من هذا، وإنما تفعله المرأة تبرعا، وهى عادة جميلة استمر عليها النساء من الزمن الأول إلى الان، وإنما الواجب عليها شيئان: تمكينها زوجها من نفسها، وملازمة بيته.
[6] أقطعه: أعطاه، ومنحه.
[7] على ثلثى فرسخ: أى من مسكنها بالمدينة، والفرسخ ثلاثة أميال.
[8] إخ إخ: بكسر الهمزة وإسكان الخاء- كلمة تقال للبعير ليبرك.
نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست