نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 333
فإن لم تكن[1] كذلك لم تكن[2] حريصا. ومنه قوله تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} [3]. وجاء اسم الفاعل من هذا حريص، لأنه بمعنى المبالغة، كما جاء عليم ورحيم[4]، والقياس حارص، والشيء محروص عليه.
(ونقمت على الرجل أنقم) [5] بكسر القاف، نقما بسكونها وفتح النون، ونقمة أيضا بكسر النون، فأنا ناقم عليه: إذا عتبت عليه، ووجدت، وأنكرت فعله. وفي التنزيل: [10/أ] {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [6]، وفيه أيضا: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا} [7].
(وغدرت به أغدر) [8]بالكسر، غدرا، فأنا غادر: أي تركت [1] ش: "يكن". [2] ش: "يكن". [3] سورة النساء 129. [4] ينظر: الكتاب 1/110. [5] ما تلحن فيه العامة 100، وإصلاح المنطق 188، 207، وأدب الكاتب 421. والعامة تقول: "نقمت أنقم" بكسر الماضي وفتح المستقبل، وهي لغة قرئ بها قوله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ} قرأ الجمهور بفتح القاف، وقرأ بكسرها زيد بن علي وأبو حيوة وابن أبي عبلة. ينظر الجمهرة (نقم) 2/977، وشواذ القرآن 50، 171، والبحر المحيط 10/445. [6] سورة البروج 8. [7] سورة الأعراف 126. [8] والعامة تقول: "غدرت أغدر" بكسر الدال من الماضي وفتحها من المستقبل. قال ابن درستويه 131: "وهو خطأ". قلت: لأن "غدر يغدر" يقال قياسا لمن يشرب من الماء الغدير، كما نص الأزهري في التهذيب (غدر) 8/68. وينظر: إصلاح المنطق 195، والأفعال للسرقسطي 2/15، وبغية الآمال 67.
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 333