نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 353
(ولن يرجع قلببي حبهم أبدا ... زكنت من بغضهم مثل الذي زكنوا)
يقول: نحن متباغضون، نبغضهم ويبغضوننا، وذلك ثابت لا يزول أبدا، قد علمت منهم بغضهم لنا، وقد علموا بغضنا لهم، فلا يعاود قلبي إلى محبتهم[1] أبدا. ومعنى أبدا: هو الزمان والدهر المستقبل الذي يأتي، وهو نقيض قط، وهو الزمان والدهر الماضي. ولن بالنون: حرف ينصب الفعل المستقبل وينفيه خاصة، وهو في النفي نظير لا، وهما في النفي[2] ضد لم بالميم، لأن لم حرف ينفي الماضي، تقول: لن أفعله أبدا، أي[3] فيما استقبل من الزمان في عمري، ولم أفعله قط، أي فيما مضي من الزمان، وقد تقدم هذا فيما مضى من الكتاب[4].
(وقد نهكه المرض ينهكه) [5] نهكا [15/ب] بسكون الهاء في المصدر: إذا أضناه وبالغ في ضعفه ونقص لحمه. والمرض ناهك له، [1] ش: "حبهم".
2 "في النفي" ساقطة من ش.
3 "أي" ساقطة من ش. [4] ص 320، وفي ش: "وقد تقدم هذا في الكتاب". [5] إصلاح المنطق 209، وأدب الكاتب 397، وابن درستويه 157ِِ، وفي الصحاح (نهك) 4/1613: "ويقال أيضا: نهكته الحمى، إذا جهدته وأضنته ونقصت لحمه. وفيه لغة أخرى: نهكته الحمى بالكسر" وينظر: الأفعال للسرقسطي 3/223، واللسان 10/499، والمصباح 240، والقاموس 1234، (نهك) .
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 353