نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 548
قال أبو سهل: فأما إيه، وإيها، وويها بالياء، فأسماء وضعت موضع الأمر والنهي، واستغنوا بها عن الأفعال[1]، فأما إيه بكسر الهمزة والهاء، فهي أمر واستدعاء حديث، ومعناها: زد، وهي منونة، لأنها استدعاء لحديث منكور، وذلك إذا حدثك رجل بحديث، فأحببت أن يزيدك، قلت: إيه بالتنوين، ومعناه: زدنا حديثا من الأحاديث، أو هات حديثا من الأحاديث، فإذا حذفت التنوين، فهو أمر واستدعاء لحديث معروف معهود، كأنك قلت: زدنا من الحديث الذي بيننا، أو هات الحديث المعهود بيننا[2].
وقوله: "إذا استزدته" معناه: إذا استدعيت منه الزيادة في الحديث.
وأما إذا أردت أن يقطع حديثه، قلت: إيها كف عنا، والهاء مفتوحة منونة، لأنها للزجر والنهي[3] عن زيادة حديث [65/أ] ونونت [1] للإيجاز والمبالغة. ينظر: شرح المفصل لابن يعيش 4/25. [2] ويستشهد على ذلك بقول ذي الرمة:
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع
ينظر: توجيه العلماء للشاهد في هذا البيت، ورأي الأصمعي فيه والرد عليه في: شرح ديوان ذي الرمة لأبي نصر 2/779، وإصلاح المنطق 291، والمقتضب 3/179، ومجالس ثعلب 1/228، والأصول 2/131، 3/440، وسر صناعة الإعراب 2/494ن والمخصص 14/81، وشرح المفصل لابن يعيش 4/71، وشرح الكافية للرضي 3/91ن 96، والخزانة 6/208، والصحاح 6/2226. [3] ش: "زجر ونهي".
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 548