responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل    جلد : 1  صفحه : 61
ولم يكن هذا التمزق وذلك الصراع من سمات هذا العصر وحسب، بل شهد فتنا أخرى، تمثلت في ظهور كثير من بدع الملاحدة والزنادقة وطوائف الفرق الكلامية، وأدت إلى انقسام المسلمين وتفرقهم شيعا وأحزابا يناهض بعضهم بعضا، بل يحاول كل من استطاع القضاء على خصمه الآخر[1].
ثانيا: الحياة الاجتماعية.
كان المجتمع في هذا العصر يتكون من أجناس متعددة متباينة في طبائعها وأخلاقها ودينها، من العرب والترك والفرس والأكراد والأرمن والبربر وغيرهم[2]، وفيهم السني والشيعي، وقليل منهم من أهل الذمة[3].
ولم يكن كل هؤلاء في طبقة اجتماعية واحدة بل كانت تنازعهم ثلاث طبقات، عليا ووسطى ودنيا.
فالطبقة العليا: هي طبقة الحكام والأمراء وأصحاب المناصب العليا، وقواد الجند، ومعهم الأشراف من البيت العباسي، والعلوي، وكبار التجار، وهؤلاء عدد قليل بالنسبة لسائر أفراد الأمة.
والطبقة الوسطى: وتشمل العلماء والشعراء والجند وأوساط المزارعين

[1] البداية والنهاية 12/706، وتاريخ الإسلام السياسي 3/1، والتاريخ الإسلامي5/13-22، 6/31-33.
[2] النجوم الزاهرة4/90، والحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي 51.
[3] تاريخ الحضارة الإسلامية188.
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست