أَنَّهَا أقوى مِنْهَا لِأَن أصل ألف النَّفس التحريك وأصل ألف الْوَصْل السّكُون فَهِيَ كالشيء الْمَيِّت
أَلا تستمع إِلَى قَوْله تَعَالَى {أأتخذ من دونه آلِهَة} وَإِنَّمَا ذَلِك على أَلفَيْنِ والى قَوْله تَعَالَى {أطلع الْغَيْب} {أصطفى الْبَنَات على الْبَنِينَ} وَذَلِكَ على ألف وَاحِدَة وَذَهَبت الْأُخْرَى وَهِي ألف الْوَصْل لِأَن هَذِه أقوى من تِلْكَ لحركتها
ثمَّ اعْلَم أَن ألف الِاسْتِفْهَام أمارتها يعْنى علامتها أم نَحْو قَول الله عز وَجل {أأنتم أنزلتموه من المزن أم نَحن المنزلون} وَرُبمَا اضمروا ألف الِاسْتِفْهَام واستغنوا عَنهُ بأمارته فَيَقُولُونَ زيد أَتَاك أم عَمْرو وَمُحَمّد عنْدك أم زيد
قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(تروح من الْحَيّ أم تبتكر ... وماذا يَضرك لَو تنْتَظر)