نام کتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك نویسنده : الحندود، إبراهيم بن صالح جلد : 1 صفحه : 464
الثاني: الجواز مطلقاً، وإليه ذهب الفراء[1]، والأخفش[2]، وصحَّحه ابن مالك مع التضعيف[3].
واستدل المجيزون بجملة من الشواهد، منها قراءة بعضهم [4]: {وَقَالُوا ما فِي بُطُونِ هذِه الأنعامِ خالِصَةً لِذكُورِنا ومُحَرَّمٌ على أَزْواجِنا} [5].
بنصب " خالصةً " على الحال المتوسطة بين المخبر عنه وهو " ما " والمخبر به وهو " لذكورنا".
أما المانعون فقد ردُّوا ذلك وتأولوه.
فمن أقوالهم: إن ما ورد من هذا قليل لا يُحفظ منه إلا هذا، وما لا بال له لقلته لا ينبغي القياس عليه [6].
ومن تخريجاتهم للآية أن " خالصة " معمولة للجار والمجرور قبلها على أنها حال من الضمير المستتر في صلة " ما " فهو العامل في الحال. وتأنيث " خالصة " باعتبار معنى " ما "؛ لأنها واقعة على الأجنَّة [7].
المذهب الثالث: الجواز بقوة إن كان الحال ظرفاً أو جاراً ومجروراً وبضعف إن كان اسماً صريحاً، وهو مذهب ابن مالك في التسهيل وشرحه [8]. [1] انظر: الارتشاف 2/355. [2] انظر: شرح الجمل 1/335، الفوائد الضيائية 1/388. [3] انظر: شرح التسهيل 2/346، وانظر: الهمع 4/33. [4] هي قراءة ابن عباس بخلاف، والأعرج، وقتادة، وسفيان بن حسين، وابن جبير، والزهري.
(مختصر في شواذ القرآن 41، المحتسب 1/232، البحر المحيط 4/231) . [5] من الآية 139 من سورة الأنعام. [6] انظر: شرح الألفية لابن الناظم 239. وانظر: شرح الجمل 1/336. [7] انظر: التصريح 1/385، شرح الأشموني 2/182. وانظر: إعراب القرآن للنحاس 2/100، الكشاف 2/43. [8] انظر: التسهيل 111، وشرحه 2/346. وانظر: الارتشاف 2/356، شرح الأشموني 2/181.
نام کتاب : الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك نویسنده : الحندود، إبراهيم بن صالح جلد : 1 صفحه : 464