151 ولم أرد زهرة الدّنيا التي اقتطفت ... يدا زهير بما أثنى على هرم
152 يا أكرم الرّسل ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم «1»
153 ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحلّى باسم منتقم «2»
154 فإنّ من جودك الدنيا وضرّتها ... ومن علومك علم اللّوح والقلم «3»
155 يا نفس لا تقنطي من زلّة عظمت ... إنّ الكبائر في الغفران كاللّمم «4»
156 لعل رحمة ربّي حين يقسمها ... تأتي على حسب العصيان في القسم
157 يا ربّ واجعل رجائي غير منعكس ... لديك واجعل حسابي غير منخرم «5»
158 والطف بعبدك في الدّارين إنّ له ... صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم
159 وائذن لسحب صلاة منك دائمة ... على النّبيّ بمنهلّ ومنسجم «6»
160 ما رنّحت عذبات البان ريح صبا ... وأطرب العيس حادي العيس بالنّغم «7»
(1) الحادث العمم: يوم القيامة، لأن هوله يعم الخلق.
(2) تحلى: اتصف. والمنتقم: من أسماء الله.
(3) ضرة الدنيا: هي الآخرة.
(4) اللمم: صغار الذنوب.
(5) المنخرم: المنقطع.
(6) المنهل: السائل بشدة. والمنسجم: السائل بهدوء ورفق.
(7) رنحت: أمالت. وعذبات البان: أغصانه. والعيس: الإبل البيض.