نام کتاب : الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 29
ومنها قولهم: اللهُمَّ إلاّ أَنْ يكونَ كذا، ونحوه أقول: أصله: يا الله، حُذِفَ حرف النداء وعُوِّضَ عنه الميم للتعظيم والتفخيم، ولا تدخل عليها (يا) ، فلا يُقالُ: (يا اللهُمَّ) إلاّ شذوذاً في الشعر، كما قالَ ابن مالك [44] : والأكثرُ اللهُمَّ بالتعويضِ وشَذَّ يا اللهُمَّ في قريضِ ثُمّ الشائعُ استعمالها [45] في الدعاء، ولذا قال السلف [46] : اللهُمَّ مجمعُ الدعاء. وقال بعضهم: الميم في قول (اللهم) فيه تسعة وتسعون اسماً من أسماءِ الله تعالى. وأوضحه بعضهم بأنّ الميم تكون علامة للجمع، لأنّك تقول: (عليه) للواحد، و (عليهم) للجمع، فصارت الميم في هذا الموضع بمنزلة الواو الدالة على الجمع في قولك: (ضربوا) و (قاموا) فلمّا كانت كذلك زيدت في آخر اسم الله تعالى لتشعر [47] وتؤذن بأنّ هذا الاسم قد جُمعت [48] فيه أسماء الله تعالى كلّها. فإذا قالَ الداعي: اللهُمّ، فكأَنّه [49] قال: يا الله الذي له الأسماءُ الحُسنى. قال: ولاستغراقه أيضاً لجميع أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته لا يجوز أنْ يوصف لأنها قد اجتمعت فيه، وهو حجّةٌ لما قالَ سيبويه [50] في منعِهِ وَصْفَهُ. انتهى. [44] شرح ابن عقيل على الألفية 3 / 12. وابن مالك جمال الدين محمد، ت 672 هـ. (تذكرة الحفاظ 1491، فوات الوفيات 3 / 407) . [45] (: استعمالها. وينظر في (اللهم) : معاني القرآن 1 / 203، الزاهر 1 / 146، الإنصاف 341. [46] م: بعض السلف. وبعدها في: رحمهم الله. [47] من (، م. وفي الأصل: تشعر. [48] (، م: اجتمعت. [49] من (، م. وفي الأصل: فكأّن. [50] الكتاب 1 / 310. وسيبويه أبو بشر عمرو بن قنبر، ت 180 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 66، نور القبس 95) .
نام کتاب : الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 29