وَالْغَرَض من الْوَصْف الْفرق بَين مشتركين فِي الِاسْم أَو الْمَدْح أَو الذَّم أَو التَّعْظِيم فَقطع الِاشْتِرَاك كَقَوْلِك مَرَرْت بزيد الظريف أَي انَّ ثَّم جمَاعَة كل مِنْهُم اسْمه زيد / والمختص بالظرف مِنْهُم وَاحِد وَلذَلِك لم يُوصف المضمرإذ لَا اشْتِرَاك فِيهِ لعوده إِلَى الظَّاهِر والمدح والتعظيم يقعان فِي صِفَات الله عز وَجل والذم كَقَوْلِك مَرَرْت بزيد الْخَبيث الْفَاسِق فإنَّك لَا تقصد تَمْيِيزه عَن غَيره بل تقصد إِعْلَام السَّامع بِمَا فِيهِ من الْأَوْصَاف المذمومة فصل
وإنَّما لزم أَن تكون الصّفة بالمشتق أَو الْجَارِي مجْرَاه لأنَّ الْفرق إنَّما يحصل بِأَمْر عَارض يُوجد فِي أحد الشَّيْئَيْنِ أَو الْأَشْيَاء دون بَاقِيهَا وَهَذَا إنَّما يكون فِي المشتقات مثل
نام کتاب : اللباب في علل البناء والإعراب نویسنده : العكبري، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 404