نام کتاب : اللمحة في شرح الملحة نویسنده : ابن الصائغ جلد : 1 صفحه : 470
شبه الحرف؛ [لأنَّ الحرف لا يدخُل على الحرف[1]] [2]؛ فتقول: جاءَ النّاسُ ما خلا زيدًا وما عدا عَمْرًا، كقول لبيد:
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ[3] ... ..........................................
فوجب النّصب بهما؛ لتقدّم ما المصدريّة[4].
ومن أدوات الاستثناء: ليس ولا يكون؛ فهما الرّافعان للاسم[5]، النّاصبان [74/ب] للخبر[6]؛ فلهذا يجب نصبُ المستثنى بهما؛ لأنّه الخبر.
1 "وقيل: لأنّ (ما) المصدريّة لا يليها حرفُ جرّ، وإنّما توصل بجملة فعليّة، وقد توصَل بجملة اسميّة". ابن النّاظم 308. [2] ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. [3] تقدّم تخريج هذا البيت في ص 104.
والشّاهد فيه هُنا: (ما خلا اللهَ) حيث ورد بنصب لفظ الجلالة بعد (خلا) ؛ فدلّ ذلك على أنّ الاسم الواقع بعد (ما خلا) يكون منصوبًا؛ وذلك لأنّ (ما) هذه مصدريّة، و (ما) المصدريّة لا يكون بعدَها إلاّ فعل؛ ولذلك يجب نصب ما بعدها على أنّه مفعولٌ به، وإنّما يجوز جرّه إذا كانت (خلا) حرفًا، وهي لا تكون حرفًا متى سبقها الحرف المصدري. [4] وحكى الجرميّ الجرّ مع (ما) عن بعض العرب.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية 2/722، وابن النّاظم 308، والتّصريح 1/365، والأشمونيّ 2/164. [5] في أ: للأسماء. [6] في أ: الجبر، وهو تصحيف.
نام کتاب : اللمحة في شرح الملحة نویسنده : ابن الصائغ جلد : 1 صفحه : 470