responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل السفرية نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 39
وسود و (فِي الْجَاهِلِيَّة) [1] خبر كَانَ إنْ قُدِّرت نَاقِصَة، أَو مُتَعَلق بهَا إنْ قُدِّرت تَامَّة بِمَعْنى وجد. وَقَوله: (فَهَلُمَّ جَرّا) مُتَعَلق بِالْمَعْنَى [2] بقوله (فِي الْجَاهِلِيَّة) إنْ كَانَ سؤدد وَائِل [3] فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَا بعْدهَا. وإذْ [4] قد أَتَيْنَا على كَلَام النَّاس وَشَرحه وَبَيَان مَا فِيهِ من نقل فلنذكر مَا ظهر لنا فِي تَوْجِيه هَذَا الْكَلَام بِتَقْدِير كَونه عربيّاً فَنَقُول: (هَلُمَّ) هَذِه هِيَ القاصرة الَّتِي بِمَعْنى: أمت وتعال إلاّ أنّ فِيهَا تجوزين: الأول: أنّه لَيْسَ المُرَاد بالإتيان هُنَا الْمَجِيء الْحسي بل الِاسْتِمْرَار على الشَّيْء والمداومة عَلَيْهِ، كَمَا تَقول: امشِ على هَذَا الْأَمر، وسِرْ على هَذَا المنوال [5] . وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وانطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أنِ امشُوا واصبروا على آلِهَتكُم) [6] . المُرَاد بالانطلاق لَيْسَ الذّهاب الْحسي بل انطلاق الْأَلْسِنَة بالْكلَام. وَلِهَذَا أعربوا (أنْ) تفسيرية [7] ، وَهِي إنّما تَأتي بعد جملَة فِيهَا معنى القَوْل دون [8] خُرُوجه، كَقَوْلِه تَعَالَى: (فأوْحَيْنا إِلَيْهِ أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ) [9] وَالْمرَاد بِالْمَشْيِ لَيْسَ الْمَشْي بالأقدام بل الِاسْتِمْرَار والدوام، أَي: دوموا على عبَادَة أصنامكم واحبسوا أَنفسكُم على ذَلِك. الثَّانِي: أنّه لَيْسَ المُرَاد الطّلب حَقِيقَة، وإنّما المُرَاد الْخَبَر، وعبرّ عَنهُ بِصِيغَة [10] الطّلب كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: (ولنحمل خطاياكم) [11] ، (فليمدد لَهُ

[1] الْوَاو سَاقِطَة من ح.
[2] ح: الْمَعْنى.
[3] سَاقِطَة من ب.
[4] ب: وَإِذا.
[5] ب: الْمِثَال.
[6] سُورَة ص 6. وَينظر: إِعْرَاب الْقُرْآن 2 / 785، التِّبْيَان فِي إِعْرَاب الْقُرْآن 1097.
[7] ينظر فِي (أَن التفسيرية) : الأزهية 63، رصف المباني 116، الجني الداني 239، مغنى اللبيب 29، جَوَاهِر الْأَدَب 109.
[8] سَاقِطَة من ح.
[9] الْمُؤْمِنُونَ 27.
[10] ب: بِصفة.
[11] العنكبوت 12. وَينظر: الْمُشكل 550.
نام کتاب : المسائل السفرية نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست