نام کتاب : الموجز في قواعد اللغة العربية نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 5
بين يدي الدراسة
حول الشواهد وقواعد الاحتجاج بها
أ
1- ليست القواعد إلا قوانين مستنبطة من طائفة من كلام العرب الذين لم تفسد سلائقهم.
2- أعلى الكلام العربي من حيث صحة الاحتجاج به:
القرآن الكريم بجميع قراءاته الصحيحة السند إلى العرب المحتج بهم. ثم ما صح أنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه أو أحد الرواة من الصحابة. ثم نثر العرب وشعرها في جاهليتها بشرط الاطمئنان إلى أنهم قالوه باللفظ المروي، ويلي ذلك كلام الإسلاميين الذين لم يشوه لغتهم الاختلاط1.
3- جعلوا منتصف المئة الثانية للهجرة حداً للذين يصح الاستشهاد بشعرهم من الحضريين؛ فإبراهيم بن هرمة المتوفى سنة "150هـ" آخر من يصح الاستشهاد بشعرهم، وبشار بن برد أول الشعراء المحدثين الذين لا يحتج بشعرهم على متن اللغة وقواعدها. وعلى هذا يؤتى بشعر المتأخرين من فحول الشعراء للاستئناس والتمثيل لا للاحتجاج.
أما في البادية فقد امتد الاستشهاد بكلام العرب المنقطعين فيها حتى منتصف المئة الرابعة للهجرة.
1- أسقط بعض العلماء الاستشهاد بشعر عدي بن زيد العبادي مع انه جاهلي لكثرة مخالطته الفرس, بل إن بعضهم لا يحتج بشعر الأعشى نفسه لذلك.
نام کتاب : الموجز في قواعد اللغة العربية نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 5