نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 166
أن يحزنه" [1] فإن كل كلمة من هذه العبارة موصولة بما قبلها وما بعدها من الكلمات، إذ نطقت معها متصلة دون انقطاع.
أما الموصول الذي يدرس في النحو، فيقصد منه -كما ذكر ابن هشام- كل اسم افتقر إلى صلة وعائد ا. هـ.
ويتبين من النص السابق أن ما يطلق عليه "الموصول" في النحو يتوافر له الصفات الثلاثة الآتية متكاملة:
أ- أن يكون كلمة منطوقة من نوع الاسم
ب- أن تكون له صلة تتصل به، فتبين المقصود منه وتحدد معناه
ج- أن تشتمل هذه الصلة على ضمير عائد على اسم الموصول؛ يربط جملة الصلة به
تلك هي المكوّنات الأساسية لتحقق الموصول نحويًّا، وهي مرة أخرى باختصار "اسم الموصول، صلة الموصول، العائد على الموصول".
- جاء في القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [2].
ففي هذه الآية الكريمة اسما موصول هما "الذين، التي"، وصلة الأول جملة: "قالوا: رَبُّنا الله" والعائد فيها هو ضمير الجماعة "الواو" في "قالوا" أما صلة الثاني فجملة "كنتم توعدون" والعائد غير موجود فيها، لكنه [1] صحيح البخاري، الجزء الثامن، من كتاب الاستئذان. [2] الآية 30 من سورة فصلت.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 166