نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 217
ثانيا: ما لا يفيد
وهي صورة واحدة، حيث يكون المبتدأ اسم ذات والخبر اسم زمان وهي صورة يرفضها الاستعمال اللغوي؛ لأنها لا تفيد شيئًا، إذ ما معنى أن نقول: "الشجرةُ الساعة، الورقةُ الآن، الصحيفةُ الحين"، هذا كلام لا معنى له ولا فائدة فيه، ومن أجل ذلك لم تستعملها اللغة، ونص النحاة على رفضها.
لكن، أوردت كتب النحو بعض عبارات قديمة فيها الإخبار باسم الزمان عن اسم الذات ومن أشهرها:
- قول امرئ القيس: اليومَ خمرٌ وغدًا أمرٌ.
- قول امرئ القيس: اليومَ قِحَافٌ وغدًا نِقَافٌ[1].
- قول العرب: الرّطَبُ شَهْرَيْ ربيع.
- قول العرب: الليلةَ الهلالُ.
- قول الشاعر:
أكلّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَه ... يُلْقِحه قومٌ وتنْتِجونه2 [1] القحاف: الآنية، النقاف: الحرب وتحطيم الرءوس.
2 النعم: الإبل والشاء، يلقحه: يخصبه، والإلقاح: الإخصاب، ومن ذلك في القرآن: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} لأنها تحمل الإخصاب، من شجرة لأخرى، تنتجونه: معناها ترعونه حتى يلد.
المعنى: إن هذا ظلم وجشع، إذ تأخذون جهود غيركم وثمرة عملهم، فتستولون على الإبل والشاء التي أخصبها غيركم لتنتجوها عندكم.
الشاهد: في "أكل عام نعم" فإن الخبر هنا هو "كل عام" وهو اسم زمان والمبتدأ "نعم" وهو اسم ذات، وهذا من العبارات السماعية التي وردت وفيها الإخبار بالزمان عن الذات.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 217