نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 323
4- تَخِذَ: بفتح التاء وكسر الخاء، وبذلك قرئت الآية: {قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [1].
5- رَدَّ: بمعنى "حوّل" كما رُوِيَ من قول عبد الله بن الزبير:
رَمَى الحِدْثانُ نسوةَ آلِ حربٍ ... بمقْدارٍ سَمَدْنَ له سُمُودَا
فردَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بيضًا ... ورَدَّ وجوهَهنَّ البيضَ سودَا2
6- تَرَكَ: بمعنى "صيَّر" والمقصود بذلك أنه صار على صفة الخبر، ثم ترك بعد ذلك وصرف النظر عنه.
كقول أحد بني مرة يعتب على ابنه العاقّ:
وربّيْتُهُ حتى إذا ما تركتُه ... أخا القومِ واستغْنى عن المسْحِ شاربُه
فلما رآني أُبصرُ الشخصَ أشخُصًا ... قريبا وذا الشَّخصَ البعيدَ أقارِبُه
تغمَّط حقي باطلًا ولَوَى يدي ... لَوَى يدَهُ اللهُ الذي هو غالبُه3 [1] من الآية 77 سورة الكهف.
2 الحدثان بكسر الحاء وسكون الدال: نوازل الدهر ونوائبه، المقدار: حادث القدر غير المنتظر، سمدن: وقفن متحيرات حزينات.
الشاهد: في البيت الأخير كله، حيث استعملت "رد" من أفعال التصيير والتحويل، فنصبت في كلتا الشطرتين مفعولين.
3 استغنى عن المسح شاربه، المقصود: أنه شب وقام بشئونه وحده، أبصر الشخص أشخصًا: كناية عن ضعف البصر، وأيضًا "ذا الشخص البعيد أقاربه"، فهو لا يرى البعيد إلا بالقرب منه، ويرى القريب مهتزا أمام عينيه فكأنه كثير، تغمط حقي: أضاعه واحتقره يقول: ربيته حتى استغنى بنفسه، وصار له شأن بين قومه، فلما كبرت وضعف بصري، أضاع حقي، وأهانني، ومنه لله!! والله قوي يعاقبه على عقوقه وجهله.
الشاهد: قوله "تركته أخا القوم" فإن الفعل "ترك" بمعنى "صير" ينصب مفعولين، أولهما "ضمير الغائب" وثانيهما "أخا القوم".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 323