نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 364
- {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [1].
لام العاقبة: وتسمى أيضا "لام الصّيرورة" و "لام المآل" وهي التي يكون ما بعدها غير متوقع بالنسبة لما قبلها، فهو أمر مفاجئ لم يكن منتظرا كالمثال السابق "هاجمت إسرائيلُ لتنتصرَ انتصارا رخيصا مذهلا" فالانتصار -بهذا الوصف- كان مفاجأة بالنسبة للهجوم، ومن ذلك قول القرآن عن موسى:
- {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} .
والفعل بعد اللامين الأخيرتين -لام التعليل والعاقبة- ينصب "بأن" مضمرة جوازا.
قال النحاة: لأنه يمكن النطق بها بعد هذين الحرفين بخلاف لام الجحود.
لكن ينبغي التنبه إلى استدراك على إضمار "أن" مع لام التعليل، هذا الاستدراك توضحه الأمثلة التالية:
بكَّرتُ في اليقظة لئلَّا أتاخرَ في النَّوم. "ظهرت "أنْ" بعد اللام".
وجئتُ سريعا لئلَّا يفوتَ الموعد. "ظهرت "أنْ" بعد اللام".
وملخص هذا الاستدراك: أنه إذا توسط بين لام التعليل والفعل المضارع حرف "لا" فإنه يجب إظهار "أن" ولا يصح إضمارها.
ومن ذلك قول القرآن:
- {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [2]. [1] من الآية 44 من سورة النحل. [2] من الآية 165 من سورة النساء.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 364