نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 366
- وطالتْ سهرَتُنا حتى انصرفنا في الفجر.
- وكان الكونُ ساكِنًا حتى يتجاوَبُ فيه الصمتُ.
ففي هذه الأمثلة جميعا وقع بعد الحرف "حتّى" جملة اسمية أو جملة فعلية، فعلها ماض أو مضارع مرفوع، فهي في كل ذلك حرف ابتداء.
هذا وقد وقفت كتب النحو عند المضارع المرفوع بعد "حتى" -في باب إعراب المضارع- فوضعوا من شروطه ما تلخصه العبارة الآتية "أن يكون ما قبلها سببا فيما بعدها، وأن يكون المقصود بالفعل المضارع بعدها الزمن الحالي بالنسبة للمتكلم".
وبالتطبيق على المثال السابق يتضح أن الفعل في "يتجاوبُ فيه الصمت" سببه "سكون الكون" وأن هذا الفعل صاحب ما قبله، فهو يحدث معه، وهو أيضًا صاحب وقت المتكلم به، إذ نطقت هذه الجملة بعد سهرة شائقة بين أصدقاء خرجوا بعدها يجوبون الشوارع في صمت الفجر.
هذا ويمثل النحاة للفعل المضارع المرفوع بمثال مشهور هو "مرِض زيد حتى لا يرجونه".
رابعا: ما ينصب بعدها المضارع:
لاحظ الأمثلة التالية:
يناقشُ القاضي الأدلة حتى تظهر الحقيقة.
1 إعراب: مرض زيد حتى لا يرجونه:
مرض: فعل ماض مبني على الفتح، زيد: فاعل مرفوع بالضمة، حتى حرف ابتداء، لا: حرف نفي، يرجونه: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة فاعل، وضمير الغائب مفعول به مبني على الضم في محل نصب.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 366