نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 392
د- أن تأتي بعدها جملة "أنَّ واسمها وخبرها" وهذا كثير في اللغة ومن ذلك قول توبة بن الحُمَيّر:
ولو أنَّ لَيلَى الأخيلِيَّةَ سلّمتْ ... عَلَيَّ ودوني جَنْدَلٌ وصفائحُ
لسلَّمتُ تسليمَ البشاشةِ أو زَقَا ... إليها صَدىً من جانبِ القبر صائحُ1
وحينئذٍ يكون المصدر المؤول من "أن واسمها وخبرها" فاعلا لفعل محذوف على الرأي المشهور.
ثانيا: جملة الجواب، وتأتي على الصور التالية:
أ- أن يكون فعلا ماضيا مثبتا، مثل "لو قَدر اللَّئيم على الكريمِ لأهانَه، ولو قدر عليه الكريمُ لعفا عنه".
ب- أن يكون فعلا ماضيا منفيا بالحرف "ما" مثل "لو أُهْمِلَ العلمُ في
1 الجندل: الحجارة الصلبة، صفائح: الحجارة العراض التي تغطي فتحات القبور، زقا: صاح، الصدى: رجع الصوت.
يقول: لو كنت في قبري حيث سد عليَّ بالأحجار والصفائح، ثم جاءت ليلى فسلمت عليَّ، لأجبتها مبتهجًا، أو لسمعت صياحا من القبر هو صدى صوتي؛ إذ حيل بيني وبينها.
الشاهد: في "لو أن ليلى سلمت" فقد جاء بعد "لو" أن واسمها وخبرها وعلى الرأي المشهور يكون المصدر المؤول فاعلا لفعل محذوف هو فعل الشرط وتقدير الكلام "لو حدث تسليم ليلى".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 392