نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 403
ب- أما المؤنث الحقيقي فيقصد به كل ما يبيض أو يلد من الإنسان والحيوان والطيور، مثل: "فاطمة، سعاد، زينب، الزرافة، الحمامة، اليمامة، الحدأة".
ج- أما المؤنث المجازي فهو كلمات في اللغة استعملت مؤنثة وإن كانت مما لا يبيض أو يلد، وقد دل على استعمالها مؤنثة أنه يشار إليها على أنها مؤنثة، ويعود الضمير المؤنث عليها في الكلام، مثل: "شجرة، برتقالة، يد، شمس، طريق" تقول: "اهتَزّتْ شجرةُ البرتقال فسقطتْ منها برتقالةٌ فالتقطتُها" إذا علم ذلك، فإن تأنيث العامل مع الفاعل المؤنث على التفصيل التالي:
أولا: وجوب التأنيث
يكون ذلك في موضعين:
1- أن يكون الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث، ولم يفصل بينه وبين عامله فاصل مثل: "تثقفت الفتاةُ في مجتمعنا، وأدت المرأةُ دورها بجوار الرجل". وتقول: "زاملت الطالبةُ الطالبَ في الجامعة، وأدّت واجبها مثله في الحياة العملية".
2- أن يكون الفاعل ضميرًا مستترًا أو ضميرًا متصلًا يعود على مؤنث سابق مثل قولك: "الجامعةُ أدَّتْ أجَلَّ الخدمات للوطن، فقدْ صنعتْ حضارةً وخبرةً أضاءَتَا حياتنا وحياةَ غيرنا من الشعوب" وتقول: "الفتاةُ العربية تسيء إلى نفسها إذ تتنازل عن شخصيتها لتقلِّد غيرها في النافع والضار".
هذا هو الأصل في وجوب التأنيث، وقد وردت شواهد على غير هذا الأصل، وإليك نموذجا من هذه الشواهد:
- قول لبيد يخاطب ابنتيه:
تمنَّى ابنتاي أن يعيشَ أبوهما ... وهل أنا إلّا من ربيعة أو مُضَرْ
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 403