نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 467
الصورة الثانية: أن تكون متعددة وأصحابها متعددون أيضا وتحت هذه الصورة التفصيل التالي:
أ- أن يكون هناك دليل معنوي يوجه كل حال لصاحبها، مثل قولك: "تحدث الأستاذ مع الطالب مستمعا ناصحا" فمن البيّن أن "المستمع" هو الطالب عادة. وأن "الناصح" هو الأستاذ، وحينئذٍ لا داعي لترتيب الأحوال المتعددة.
ب- أن يكون هناك دليل لفظي يوجه كل حال لصاحبها -كالتثنية والجمع أو التذكير والتأنيث- كما تقول: "عشق المجنونُ ليلى مدلّهًا عفيفةً".
أو تقول: "زار الأصدقاءُ المريضَ مُمْتَنًّا مواسين"، فمن البيّن أنه في المثال الأول توجه الأحوال المتعددة بالتذكير والتأنيث، وفي المثال الثاني يوجهها الإفراد والتثنية والجمع، ومن هذا قول الشاعر:
لَقِيَ ابني أخوَيْه خائفًا ... مُنجِدَيْهِ فأصابوا مَغْنَمًا1
وقول امرئ القيس:
1 من البيّن قي قوله: "لقي ابني أخويه خائفا منجديه" أن "الخائف" هو "الابن" وأن "منجديه" هما "أخويه" فالحال متعددة، وتوجه لأصحابها بالإفراد والتثنية.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 467