نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 500
حذف المنادى:
الأصل في المنادى أن يكون مذكورًا لكنه قد ورد محذوفًا في الكلام العربي أحيانا، وذلك في الموضعين الآتيين:
أولا: إذا ورد بعد حرف النداء "يا" فعل أمر أو فعل ماضٍ قُصِدَ به الدعاء، فيلزم حينئذٍ تقدير منادى بين حرف النداء والفعل، كقولك: "كان الحادثُ مروّعًا يا أجَارَكَ الله، مستغيثا بك يا رَعَاكَ الله".
ومن ذلك:
- قراءة الكسائي: "أَلا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ"[1] بنطق "اسجدوا" فعل أمر.
- قول الفرزدق:
يَا أَرْغَمَ اللهُ أنْفًا أنتَ حَامِلُهُ ... يا ذَا الخَنَى ومَقَالِ الزورِ والخَطَلِ2
ثانيا: إذا ورد بعد الحرف "يا" أحد الحرفين "ليت، رب" فيقدر بين حرف النداء وهذين الحرفين منادى محذوف، ومما ورد لذلك الشواهد الآتية:
- قول القرآن: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} [3].
- قول الرسول: "يا ربَّ كاسيةٍ في الدّنيا عَارِيَةٌ يومَ القِيَامَة" على أنه ينبغي أن نتنبه للملاحظة المهمة الآتية أخيرا عن حذف المنادى [1] من الآية 25 من سورة النمل.
2 تقدم هذا البيت ضمن مقطوعة كاملة، والاستشهاد هنا لدخول "يا" على الفعل "أرغم" فيقدر لها منادى محذوف. [3] من الآية 26 من سورة يس.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 500