نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 553
حنانا منك بعد حنان، فهو حنان غامر للمتعب الحزين، ومن ذلك قول أحد الشعراء المعاصرين يتألم من تربية الصغار:
حَنَانَيْكَ إنِّي قد بَرِمْتُ بفتيةٍ ... أرُوحُ وأغْدُو كلَّ يومٍ إليهمُ
صغارٌ نربّيهم بمثلِ عقولهم ... ونبنيهمُ لكنّنا نتهدَّمُ1
ومعنى "دَوَالَيْك" حدوثا للأمر مرة بعد أخرى، ومن ذلك العبارة الشائعة "وهكذا دَوَالَيْك" ومعنى "هَذَاذَيْك" إسراعا بعد إسراع فهي سرعة لا تتوقف، ومن ذلك قول الراجز:
ضَرْبًا هَذَاذَيْكَ وطعنًا وخْضًا ... يُمْضِي إلى عَاصِي العُروقِ النَّحْضَا2
وهذه المصادر تعرب على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف من لفظها أو من معناها، وجاء في "أوضح المسالك": وعامل "لبّيك، هذاذيك" من معناهما، والبواقي من لفظها.
ثانيا: ما تجب إضافته إلى الجمل:
أ- كلمة "حيث" وهي اسم مكان مبهم مبني على الضم، وتضاف لكل من الجملتين الاسمية والفعلية كما جاء في الأثر: "اجلس حيث انتهى بك المجلس"
1 أروح وأغدو: أذهب وأعود.
وموضع التمثيل في البيتين في قوله "حنانيك" فهي مصدر مثنى مفعول مطلق منصوب بالياء، وقد أضيف إلى ضمير المخاطب.
2 ضربا هذاذيك: ضربا متتابعا سريعا، طعنا وخضا: طعنا نافذا إلى الحشا، عاصي العروق: ما يسيل دائما حين يجرح ولا يتوقف كالشريان، النحض: اللحم.
يقول: إنه ضرب سريع وطعن نافذ يقطع الشرايين ويخلط اللحم بالدم.
الشاهد: في "هذاذيك" فهو من المصادر المثناة المضافة إلى ضمير المخاطب وهو مفعول مطلق لفعل محذوف من معناه تقديره "أسرع".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 553