نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 567
الاتجاه المشهور بين النحاة والمعربين في تحليلها، بصرف النظر عن اتجاهات أخرى لا داعي لذكرها، فلنتأمل الآتي:
جملة التعجب أصلها تقديرا
أصْدِقْ بكلامِ الرَّسول في شئون الحياة أصْدقَ كلامُ الرسولِ في شئون الحياة
أعذِبْ بالقرآنِ أدبًا وتهذيبًا أعْذَبَ القرآنُ أدبًا وتهذيبًا
أعْظِمْ بالعلمِ في العصر الحديث نفعًا أعْظَمَ العلمُ في العصر الحديثِ نفعًا
ويقال: إن الهمزة في الأفعال الماضية "أصْدَقَ، أعْذَبَ، أعْظَمَ" للصيرورة، فمعنى "أصْدَقَ كلامُ الرسول" أنه "صار ذا صدق عظيم" ثم حُوّل للأمر، وزيدت معه "الباء"، وكذا الباقي ا. هـ.
الصلة بين أجزاء صيغتي التعجب:
الأصل في صيغتي التعجب مجيئهما على الترتيب الذي سبق شرحه، فلا يتقدم عليهما معمولهما، كما لا يصح أن يفصل شيء بين مكونات جملة التعجب بترتيبها السابق، وبعبارة أقرب: لا يفعل شيء بين "ما" وفعل التعجب، ولا بين فعل التعجب والمتعجب منه.
هذا هو الأصل، لكن استدركت عليه أمور ثلاثة هي:
أ- جواز الفصل بين "ما" وفعل التعجب "بكان الزائدة" تقول: "ما كانَ أصْبرَ الرسولَ على أَذَى المشركين، وما كانَ أثبَتَ المسلمين على عقيدتهم مع هذا الأذى" وتقول: "ما كان أتْعَسَ شعبنا غداة الهزيمة، وما كان أقواهُ إذ تماسك من جديد".
ب- جواز الفصل بين فعل التعجب والمتعجب منه بالجار والمجرور، ومن ذلك:
- قول العرب: ما أحسنَ بالرّجُل أن يصدُقَ، وما أقبحَ بِه أنْ يكْذبَ.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 567