نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 593
وعلي ذلك يفهم ما جاء في أوضح المسالك نصا قال: وليس منه -أي التوكيد: {خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً} [1] خلافا لمن وهم، ولا قراءة بعضهم: "إِنَّا كُلًّا فِيهَاْ"[2] خلافا للفراء والزمخشري، بل "جميعًا" حال و "كلًّا" بدل. ا. هـ.
فمن البيّن أن الآيتين لم تكونا من باب التوكيد؛ لأن اللفظين "جميع، كل" لم يضافا فيهما إلى الضمير، فخرجا من هذا الباب إلى أبواب أخرى في الإعراب.
المجموعة الرابعة: أجْمَع وما تفرع عنه:
يقصد بما تفرع عنه: "جمعاء " للمفردة المؤنثة و "أجمعون" لجماعة الذكور و "جُمَع" لجماعة الإناث.
ومن الصفات التي تأتي عليها هذه الألفاظ حين التوكيد بها ما يلي:
أ- أنها تستعمل لتوكيد المفرد والجمع فقط فلا تستعمل في المثنى.
ب- أنها لا تتصل بضمير يعود على المؤكد، بل يكتفى بصيغها -المفردة والمجموعة- عن هذا الضمير، بخلاف "كل، جميع" حيث تبقى على صورة واحدة وتوجه للمؤكَّد بواسطة الضمير.
ج- أن الغالب في هذه الصيغ أن تستعمل"لزيادة التوكيد" أو بعبارة أخرى "لتوكيد التّوكيد" وذلك بأن ترد بعد لفظ "كل" في الكلام. [1] من الآية 29 سورة البقرة. [2] من الآية 48 سورة غافر.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 593