نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 598
أ- أن يكون المؤكَّد النكرة دالا على زمن محدود، بمعنى أنه موضوع لمدة لها ابتداء وانتهاء، مثل: "أسبوع، شهر، حول، سنة، عام، يوم".
ب- أن يكون التوكيد لفظ "كلّ، جميع" فقط.
وقد استند هذا الرأي الأخير على ورود ذلك في الشعر والنثر الفصيح ومن ذلك:
- قول عبد الله بن مسلم:
لكنه شَاقَهُ أنْ قِيلَ ذا رَجَبُ ... يا ليتَ عِدَّةَ حَوْلٍ كلِّه رَجَبُ1
- قول عائشة عن رسول الله "ما صَامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهرًا كلَّه إلّا رمضانَ".
ولورود ذلك في الشعر والنثر قَبِلَهُ من يُعتدّ بهم من النحاة بالصفتين السابقتين.
يقول ابن مالك:
وإنْ يُفِدْ تَوْكيدُ منْكورٍ قُبِلْ ... وعن نُحاةِ البَصرة المنْعُ شَمِلْ
ويقول ابن هشام أيضا: وإذا لم يفد توكيد النكرة، لم يجز باتفاق وإن أفاد جاز عند الكوفيين، وهو الصحيح. ا. هـ.
1 شاقه: بعث الشوق في نفسه، فغمره السرور والفرح، ويبدو أنه كان يلاقي حبيبته في ذلك الشهر، لذلك تمنى أن يكون هذا الشهر مستغرقا العام كله، مجرد أمنية!!.
الشاهد: في "يا ليت عدة حول كله" حيث أكدت النكرة "حول" لأنها زمان محدود، ولأن لفظ التوكيد هو "كل" فالبيت مؤيد لمن أجازوا توكيد النكرة بالشرطين السابقين.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 598