نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 616
- يا سيدي، يدعو الإسلام إلى العِلْم والتدبير أو الجهل والتسليم.
- والقرآن من عند الله أو من كلام محمد.
- سنتناقش في ذلك لنعرف الحقَّ أو الباطلَ.
فلا شك أن العالم المسلم يعرف حقيقة الأمر فيما ردده من أمور متقابلة لكنه -في موقف المحاورة- يعمّي الأمر على المخاطب، بقصد الاستدراج له إلى النقاش، ثم الوصول معه إلى الحقيقة.
خامسا: الإضراب: ويقصد به صرف النظر عما سبقها، والاتجاه لما يأتي بعدها، فتكون "حرف ابتداء" كقول جرير يخاطب هشام بن عبد الملك:
ماذا تَرَى في عيال قد بَرِمْتُ بهم ... لم أُحْصِ عدَّتَهم إلَّا بِعَدَّاد
كانوا ثمانين أوْ زادوا ثمانيةً ... لولا رجاؤُك قد قتّلتُ أولادي1
والمعاني الثلاثة الأخيرة تأتي لها "أو" بعد الخبر لا الطلب.
7- لكِن:
ويعطف بها في النفي والنهي، ويكون معناها حينئذٍ إقرار الكلام قبلها.
1 عيال: عيال المرء من يعوله من الأولاد والأقارب، برمت بهم: ضقت بهم، عداد: تعداد متعمد.
يقول: إن لي أقارب وأولادا أعولهم، وهم كثيرون لا يحصون إلا بالتعداد وقد أحصيتهم، فوجدتهم ثمانين بل ثمانية وثمانين، هؤلاء قد ضقت بهم وبنفقتهم، فهم يستحقون عطفك ومعونتك.
الشاهد: في "كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية" فإن "أو" تفيد الإضراب فهي "حرف ابتداء" بمعنى "بل".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 616