نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 643
لأدْفع عن مآثِرَ صالحاتٍ ... وأحْمي بعدُ عن عِرْضٍ صحيحِ1
ما سُمِّي به الماضي:
وهو أقل من السابق استعمالا في اللغة، وألفاظه تكاد تكون محصورة ومن ذلك "هَيْهَاتَ" بمعنى: بَعُدَ، "شَتَّانَ" بمعنى: افتَرَقَ، "سرعانَ" بفتح السين أو ضمها أو كسرها، بمعنى: أسرعَ.
ومن شواهده ما يلي:
- قول جرير:
فهيهاتَ هيهاتَ العقيقُ ومَنْ به ... وهيهاتَ خِلٌّ بالعقيقِ نُوَاصِلُه2
1 بلائي: يقال: بلا في الحرب يبلو: إذا أحسن القتال، البطل المشيح: البطل الحاد الحذر، كلما جشأت وجاشت: حديث عن نفسه، أي كلما فزعت وخافت، مآثر صالحات: صفات طيبة وأخلاق عالية.
يقول: لقد ثبتُّ في القتال ولم أهرب حفاظا لصفات طيبة اشتهرت بها وحماية لشرفي، ومن هذه الصفات العفة وحسن القتال وحمد الناس لي بما أستحق والجلد على المكروه والشجاعة في الحرب بضرب رءوس الأبطال والإقدام، فكلما حدثتني نفسي بالفرار زجرتها لتبقى، فإما النصر والثناء، وإما الموت والفناء والراحة.
الشاهد: في البيت الثالث قوله "مكانك تحمدي" فإن "مكانك" اسم فعل أمر بمعني "اثبتي".
2 العقيق: اسم موضع به حبيبته أو "خله" كما قال في الشطر الثاني.
الشاهد: في استعمال "هيهات" اسم فعل ماض معناه "بعد" وتكررت في البيت بهذا المعنى ثلاث مرات.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 643