نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 647
5- أن المضارع يجزم في جواب ما يدل منه على الأمر[1]، تقول: "مَكَانَكَ يَأتِكَ النَّصر" و"أمَامَكَ تَقتحمْ".
لكن لا ينصب المضارع بعد فاء السببية مع أسماء الأفعال[2]، وهذا هو الاتجاه العام، فلا تقل: "مَكَانَكِ فتُحْمَدِي"، خلافا أيضا للكسائي حيث يصح في رأيه النصب أيضا بعد فاء السببية، وهذا ما أرجحه فهو رأي له وجاهته ويقبله ذوق المتحدث باللغة.
أسماء الأصوات:
يقصد بأسماء الأصوات ما يدل على الأمرين التاليين:
الأول: ما يستخدم لخطاب ما لا يعقل مما يشبه اسم الفعل ا. هـ.
قال ابن هشام: كقولهم في دعاء الإبل لتشرب "جِيءْ جِيءْ" وفي دعاء الضَّأن "حَاحَا" وفي دعاء الماعز "عَاعَا"، وفي زجر البغل "عدَسْ" ومن هذا قول يزيد بن مفرغ الحميري في خطاب فرسه وهو يهرب به:
عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليكِ إمارةٌ ... أمِنْتِ وهذا تحملين طليقُ3 [1] هو ما سمي في جوازم المضارع "الجزم في جواب الطلب"، راجع جزم المضارع. [2] النصب مع فاء السببية بعد الطلب أو النفي، راجع نصب المضارع.
3 عدس: اسم صوت لزجر الخيل أو البغال، عباد: عباد بن سليمان حاكم سجستان، وكان الشاعر قد هجاه، ثم هرب منه، طليق: حر بعد نجاته.
الشاهد: "عدس" استعملها الشاعر اسم صوت لزجر فرسه، وهو اسم صوت مبني لا محل له من الإعراب.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 647