responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 358
وذو تعلمتْ. وذو تَعَلَّما. وذو تعلمتا، وذو تعلموا، وذو تَعَلّمْنَ[1]. وهي مبنية على السكون المقدر على الواو، في محل رفع، أو نصب، أو جرّ، على حسب موقعها من جملتها.
5- "ذا". وتكون للعاقل وغيره. مفردًا وغير مفرد[2]؛ نحو: ماذا رأيته؟ ماذا رأيتَها؟ ماذا رأيتَهما؟ ماذا رأيتهم؟. ماذا رأيتَهن؟. ويصح وضع: "مَنْ" مكان: "ما" في كل ما سبق، ومنه قول الشاعر:
مَنْ ذا يُعيرك عينه تبكى بها ... أرأيت عينًا للبكاء تعارُ؟
وقول الآخر3:
مَنْ ذا نواصل إنْ صَرَمْتِ حبالنا ... أو من نَحدِّثُ بعدك الأسرارا
فكلمة: "ما" أو: "من" استفهام مبتدأ، مبنى على السكون فى محل رفع. و"ذا" اسم موصول بمعنى: "الذى - أوغيره - خبر، مبنى على السكون فى محل

= لتدل على الجمع المؤنث كما تدل عليه: "اللواتي" وهي في الحالات السابقة كلها مبنية على الضم. وفي هذا يقول بن مالك:
وكالتي أيضا لديهم: "ذات" ... وموضع "اللاتي" أتي "ذوات"
ومن المستحسن، ترك "ذو" بلهجاتها المختلفة، لغرابتها في عصرنا، وعدم الحاجة الحافزة لاستعمالها وحسبنا أن نذكرها هنا لندركها حين تتردد في النصوص القديمة، وقد وردت في بعض تلك النصوص مستعملة استعمالا دقيقا أوضحناه في باب الإضافة جـ3 م 93 ومثلها: "ذات" وكذلك في جـ2 باب الظرف ص 250 و 255م 79.
ويلاحظ أن لكلمة: "ذات" استعمالات أخرى مختلفة، منها أن تكون مجرد اسم مستقل، معناه: حقيقة الشيء وماهيته. والنسب إليها هو: "ذاتي" باعتبار لفظها الحالي، أو: "ذووي" باعتبار أصلها. طبقا للبيان الشامل الذي سيجيء في باب النسب، جـ4 م 178 ص 554 -.
[1] يقول ابن مالك فيما سبق:
و"من" و "ما" و "أل" تساوي ما ذكر ... وهكذا "ذو" عند طييء شهر
أي: أن كل واحد من هذه الأسماء "من - ما - أل" يساوي الثمانية الماضية كلها في الاستعمال من ناحية أنه وحده صالح لكل ما صلحت له الثمانية من الأنواع، مع عدم تغيير لفظه.
وكذلك "ذو" عند بعض القبائل التي منها طيء - كما سبق ثم قال عن طيء:
وكالتي أيضا لديهم: "ذات" ... وموضع "اللاتي" أتي: "ذوات"
وقد أوضحنا معنى البيت عند الكلام على "ذو" في آخر هامش الصفحة السابقة مباشرة.
[2] فهي من الألفاظ المفردة المذكرة، ولكن معناها قد يكون غير ذلك فيجوز في الضمير العائد عليها مرعاة هذا أو ذاك.
3 عمر ابن أبي ربيعة. ومثله قول شوقي:
شرف العصاميين صنع نفوسهم ... من ذا يقيس بهم بني الأشراف؟
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست