responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 635
وفى: "ليت" التمنى[1]. وفى: "لعل"2 الترجى والتوقع. وقد تكون للإشفاق[3].

[1] هو الرغبة في تحقق شيء محبوب حصوله، سواء أكان تحققه ممكنا مثل: ليت الجو معتدل، أم غير ممكن، مثل: ليت القتيل يعود حيا. ولا يصح أن يكون في أمر محتوم الوقوع، مثل: ليت غدا يجيء والتمني معنى إنشائي طلبي، ولهذا كان الأسلوب الذي تتصدره "ليت" إنشائيا طلبيا - كما سبق - في رقم 2 من هامش 374-.
وتختص "ليت" بأسلوب يلتزم فيه العرب حذف خبرها، هو قولهم: "ليت شعري....." ومع حذفهم الخبر فيه باطراد يلتزمون أن يذكروا اسمها، وأن يكون هذا الاسم كلمة: "شعر" مضافة إلى ياء المتكلم، وبعدها الخبر المحذوف وجوبا، ثم تذكر بعده جملة مصدرة باستفهام، نحو: ليت شعري.... أمقيم أخي أم ظاعن؟ ليت شعري ... أراغب صديقي في الزيارة أم كاره؟...... يريدون، ليت شعري عالم بجواب هذا السؤال.... أو: مخبر بجوابه.... أما في غير تلك الحالة، وكذا في باقي الأخبار، فيجوز حذف الخبر وحده لدليل، عملا بالقاعدة اللغوية التي تبيح عند أمن اللبس حذف ما لا يتأثر المعنى بحذفه كما سيجيء في "أ" ص 641.
وتختص "ليت" كذلك بالاستغناء عن اسمها وخبرها إذا دخلت على "أن" "المفتوحة الهمزة المشددة النون" إذ يسد المصدر المؤول من "أن" ومعموليها مسد معمولي: "ليت"، مثل: ليت أن الصحة دائمنا. وقيل: إن الخبر محذوف، والتقدير: ليت دوام الصحة حاصل.... سواء أكان هذا أم ذلك فالذي يعنينا أنها تدخل على "أن" ومعموليها، فيتم الكلام، ويستقيم من غير حاجة إلى زيادة لفظية أخرى، فلا أهمية للخلاف في الإعراب، إذ الغرض الوصول إلى التعبير السليم الذي يؤدي إلى المعنى المقصود، وهو هنا غير متوقف على طريقة الإعراب.
وكذلك تختص - في الرأي الأرجح - بعدم دخول - سوف" على خبرها، فلا يصح: ليت الصحة سوف تدوم، لأن سوف لا تدخل إلا على ما يمكن تحقيقه وادراكه من كل شيء ليس فيه استحالة، ولا بعد، وهذا نقيض ما تفيده "ليت" في الغالب -.
"2" في "لعل" المسندة لياء المتكلم لغات كثيرة، ولهجات متعددة - نحن اليوم في غنى عن أكثرها - وقد نقلها صاحب الأمالي "أبو علي القالي في الجزء الثاني - ص 136" - قال ما نصه: "بعض العرب يقول: لعلي، وبعضهم، لعلني، وبعضهم: على، وبعضهم: علني، وبعضهم: لعني، وبعضهم: عني، وبعضهم لعلنا:، وبعضهم: لأنني، وبعضهم لأني، وبعضهم لوني...." أهـ، وفي لسان العرب لغات أخرى.
[3] معنى الترجي: انتظار حصول أمر مرغوب فيه، ميسور التحقق. ولا يكون إلا في الممكن. ومثله التوقع. أما الإشفاق فلا يكون إلا في الأمر المكروه المخوف، مثل: لعل النهر يغرق الزرع والبيوت. وخبرها غير مقطوع بوقوعه، ولا متيقن، فهو موضع شك، بخلاف خبر "إن" و. "أن" - كما سبق - وقد تكون للتعليل، كقوله تعالى: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر....".... وقول الشاعر:
تأن، ولا تعجل - بلومك صاحبا ... لعل له عذرا وأنت تلوم
وقد تكون للاستفهام، كقوله تعالى: {وما يدريك لعله يزكى} وقد تكون للظن..... وجميع هذه المعاني قياسية الاستعمال وإن تفاوتت في الكثرة. وقد تكون للتحقيق "انظر رقم 1 من هامش الصفحة الآتية".
والأسلوب الذي تتصدره "لعل" إنشائي غير طلبي فهي و "ليت" للإنشاء مع اختلاف نعه دون باقي أخواتهما.
- كما سبق في رقم 2 هامش ص 374 ورقم 5 هامش من ص 630 -
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست