responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 91
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لوجود الاسم الذى يتضمنه تقديراً[1] ويؤدى معناه تماماً. ومن هنا نشأ التشابه بين نوع من الأسماء والحروف - فى خيال بعض النحاة - فاستحق ذلك النوع من الأسماء البناء؛ لعدم تمكنه فى الاسمية تمكنًا يبعده من مشابهة الحرف.
ولا يكتفون بذلك بل يسترسلون فى خلق علل يثبتون بها أن الأصل فى البناء السكون، وأن العدول عن السكون إلى الحركة إنما هولسبب، وأن الحركة تكون ضمة، أوفتحة، أوكسرة، لسبب آخر، بل لأسباب!!
فما هذا الكلام الجدلي[2]؟ وما جدواه لدارسى النحو؟ أيعرفه العرب الخُلَّص أصحاب اللغة، أويخطر ببالهم؟
علينا أن نترك هذا كله فى غير تردد، وأن نقنع بأن العلة الحقيقية فى الإعراب والبناء ليست إلا محاكاة العرب فيما أعربوه أوبنَوه. من غير جدَل زائف، ولا منطق متعسف، وأن الفيصل فيهما راجع "كما قال بعض السابقين"[3] إلى أمر واحد؛ هو: "السماع عن العرب الأوائل"، واتباع طريقتهم التى نقلت عنهم، دون الالتفات إلى شىء من تلك العلل، التى لا تثبت على التمحيص. وعلى هذا لا يصح الأخذ بما قاله كثرة النحاة[4] من أن الاسم يبنى إذا شابه الحرف مشابهة قوية[5] فى أحد أمور أربعة:
أولها: الشبه الوضعى:
بأن يكون الاسم موضوعًا أصالة على حرف واحد، أوعلى حرفين ثانيهما لِين، مثل: التاء، ونا، فى: جئتنا، وهما ضميران مبنيان؛ لأنهما يشبهان

[1] راجع الصفحة الأولى من الجزء الثامن من شرح "المفصل" القسم الثالث: "الحروف".
[2] نرى بعضه في حاشية الحضري. وشروح التوضيح، والصبان، وغيرها ... أول باب: "المعرب والمبني".
[3] حاشية الحضري الجزل الأول- أول-: المعرب والمبني"، عند الكلام على بناء الأفعال، وسببه، وما يوجه إلى السبب من اعتراض عليه، ودفاع عنه- فقد قال عنه ما نصه: "العمدة في هذه الأحكام: "السماع" وهذه حكم تلتمس بعد الوقوع لا تحتمل هذا البحث والتدقيق" اهـ وكذلك الأمير على الشذور عند الكلام على المضارع. وكذلك ما أشرنا إليه في المقدمة هامش ص 8 من رأي "أبي حيان" الوارد في "الهمع" جـ 1 ص 56 حيث يقول عن تعليلات النحاة لحركة الضمير: "إنها تعليلات لا يحتاج إليها، لأنها تعليل وضعيات، والوضعيات لا تعلل". يريد بالوضعيات: الألفاظ التي وضعها العرب على صورة خاصة، وشكل معين، من غير علة الوضع، ولا سبب سابق يدعوهم إلى اختيار هذه الصورة وذلك الشكل، فليس هنا إلا مجرد النطق المحض.
[4] كابن هشام وغيره.
[5] هي التي لا يعارضها شيء من خصائص الأسماء، كالتثنية والإضافة.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست