نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 110
[ما يستثنى من هذا القاعدة] :
ويستثنى من هذه القاعدة مسألتان:
إحداهما: أن يكون عامل الضمير عاملا في ضمير آخر أعرف منه[1] مقدم عليه وليس مرفوعا[2]، فيجوز حينئذ في الضمير الثاني الوجهان، ثم إن كان العامل فعلا غير ناسخ، فالوصل أرجح كالهاء من "سلنيه" قال الله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [3]، {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} [4]، {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا} [5]، ومن الفصل: "إن الله ملككم إياهم" [6]، وإن كان اسما فالفصل أرجح، نحو: "عجبت من حبي إياه" ومن الوصل [1] تبين لنا فيما مضى، أن ضمير المتكلم أعرف من ضمير المخاطب، وهذا أعرف من ضمير الغيبة. [2] أي ليس الضمير المقدم مرفوعا، وهذا يستلزم أن يكون العامل من الأفعال التي تنصب مفعولين.
3 "2" سورة البقرة، الآية: 137.
موطن الشاهد: {فَسَيَكْفِيْكَهُمُ} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "يكفي" غير ناسخ، واتصل به ضميران، الكاف، وهُم، ولما كان الضمير الأول أعرف من الثاني، ومتقدما عليه، أتى بالضمير الثاني موصولا، وحكم هذا الوصل الجواز مع الترجيح.
4 "11" سورة هود، الآية: 28.
موطن الشاهد: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} .
وجه الاستشهاد: مجيء "ها" الضمير الثاني بعد الكاف، ولذا جاء موصولا؛ لأن عامله عامل في ضمير أعرف منه، وهو الكاف، وحكم هذا الوصل الترجيح، والواو في "أنلزمكموها" للإشباع، لا محل لها.
5 "47" سورة محمد الآية: 37.
موطن الشاهد: {يَسْأَلْكُمُوهَا} .
وجه الاستشهاد: مجيء ضمير "ها" موصولا، كما في الآية السابقة، وحكم وصله الجواز مع الترجيح. [6] حديث نبوي شريف وتمامه: "ولو شاء الله لملكهم إياكم". والمراد الأرقاء.
موطن الشاهد: "ملككم إياهم ".
وجه الاستشهاد: مجيء ضمير "إياهم" مفصولا؛ لأنه لو وصل، لقال: ملَّكَكُمُوهُم، ولكنه فر من الثقل الحاصل من اجتماع الواو مع ثلاث ضمات، وحكم هذا الفصل الجواز.
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 110