نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 301
وكاد وكرب بالعكس[1]، فمن الغالب قوله تعالى: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُون} [2]، وقول الشاعر[3]: [الخفيف]
126- كرب القلب من جواه يذوب4 [1] أي: يغلب في خبرهما التجرد من "أن"؛ وذلك لأنهما يدلان على شدة مقاربة الفعل، فأشبها أفعال الشروع واقترانهما بأن في النادر بالنظر لأصلهما.
التصريح: 1/ 207.
2 "2" سورة البقرة، الآية: 71.
موطن الشاهد: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} .
وجه الاستشهاد: مجيء خبر "كاد" جملة فعلية، فعلها مضارع مجرد من "أن" وحكم مجيئه مجردا منها الجواز مع التغليب. [3] الشاعر: هو الكلحبة اليربوعي، ويقال له: العريني، واسمه هبيرة بن عبد مناف بن عرين من بني تميم وساداتها، ويعرف بفارس العرادة. الخزانة. 1/ 392، الاشتقاق: 226.
4 تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
حين قال الوشاة: هند غضوب.
ينسب البيت أيضا إلى رجل من طيء، وهو من شواهد، التصريح: 1/ 207، وابن عقيل: "91/ 1/ 335"، والأشموني: "242/ 1/ 130"، وهمع الهوامع: 1/ 130، والدرر اللوامع: 1/ 105، والعيني: 2/ 189، وشذور الذهب: "130/ 356".
المفردات الغريبة: جواه: الجوى، شدة الوجد. الوشاة، جمع واشع، من وشى به إذا نم عليه. ويروى: حين قال العذول: وهو اللائم في المحبة. غضوب: فعول بمعنى فاعل، وهي صفة من الغضب.
المعنى: قرب قلبي من شدة وجده وحزنه وحرقته يسيل، حين قال الساعون المفسدون بين الأحبة. هند غاضبة عليك.
الإعراب: كرب: فعل ماضٍ ناقص. القلب: اسمه. "من جواره" متعلق بـ "يذوب" الآتي، أو بقوله "كرب" والهاء: مضاف إليه. يذوب فعل مضارع، والفاعل: هو، وجملة "يذوب": في محل نصب خبر كرب. "حين": متعلق بـ "يذوب". قال: فعل =
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 301